دعيت ربنا أشتغل مع مصطفى شعبان واستجاب الله دعوتى فى "أيوب" استطاعت الفنانة نجلاء بدر لفت الأنظار إليها فى دور رحاب الذى جسدته فى أحداث مسلسل «أبوجبل، الذى عرض فى شهر رمضان الماضى، وقدمت فيه الشر بطريقة السهل الممتنع، وتركت خلفها العديد من علامات الاستفهام لتحير الجمهور فى كل مشهد تظهر فيه، ورغم أن نجلاء لا تقدم أدوار الشر للمرة الأولى إلا أنها ترى «رحاب» مستفزة لذلك قبلت الدور، التقينا نجلاء وأجرينا معها حوارا لنتحدث عن المسلسل والشخصية. ■ صرحتِ بأن قبولك لشخصية رحاب اشتياقا لأدوار الشر، كيف استعددت للدور دون الوقوع فى فخ التكرار؟ - رحاب تربت على الجشع والطمع والغل وورثت من والدها الأنانية، وأنا كنت حريصة أن تكون الشخصية عادية، وليس بالصورة النمطية عن الشرير المتعارف عليه فى الدراما بالملامح الحادة والصوت العالى، فهى شخصية تكمن الشر بداخلها وظاهريا لا يشعر المشاهد بذلك وستظل لغزا حتى الحلقة الثامنة والعشرين. ■ لم نجد فى رحاب نقطة ضعف؟ - هذا حقيقى، لكنها ليست شريرة فى المطلق، فهى تزوجت من دياب زواج مصلحة وحتى الطفل الذى حملت به كان بالنسبة لها مشروعا للميراث، وتستطيع بسببه أن تجنى أموالا أكثر، فرحاب هى بذرة زرعها الأب وكل شىء تفعله هو نتيجة لما زرعه فيها والدها. ■ رحاب موجودة فى المجتمع؟ - موجودة وقابلت مثلها الكثير، وهناك سيدات تربى بناتها على فكرة قبول العريس الغنى بصرف النظر عن مؤهلاته أو أخلاقه، والنتيجة دائما زيجة فاشلة، والمؤلف قدم فكرة أنه ليس شرطا أن يكون الأبناء بنفس الطباع لمجرد أنهم نشأوا فى عائلة واحدة، فرحاب مختلفة عن شقيقها الأصغر. ■ برأيك تقديم المشكلات الاجتماعية على الشاشة تزيد أم تحد من تواجدها؟ - دعونا نتفق أن الدراما هى سرد للواقع، المؤلف لم يكتب من وحى خياله، خاصة فكرة الطمع المادى، وهو ما يجعل الإنسان يسرق ويقتل، فأغلب الحوادث الآن سببها المال، والدراما تعتمد على أن ما تقدم عليه من شر له تأثير على الآخرين، ففى المسلسل من سرق المال من منزل حسن ارتكب جريمة دون أن يشعر راح ضحيتها أطفال، وفتح أبواب النار بين الأشقاء، والطمع زاد فكان الحزن على الأطفال أقل من الحزن على الأموال المسروقة. ■ كيف تؤثر أدوار الشر على زوجك؟ - ضاحكة: «زوجى بيشتكى من الموضوع ده كره شخصية رحاب اللى موجودة معاه فى البيت، وبسبب الدور عملت اجتماعا مع زوجى لأول مرة قبل بداية التصوير، وقلت له «أنا داخلة تصوير فى شخصية رخمة ولها متطلبات ستؤثر علىَّ فحاول أن تمتصنى» ورغم ذلك فهو يوميًا يقول لى «أنا مش قادر أستحمل رحاب». ■ نجلاء بدر تمتلك كام % من كيد رحاب؟ - صفر%، رحاب استهلكتنى شخصيًا، واستفزتنى لأنها تخرج منى طاقات لا أمتلكها وجعلتنى أستخدم أدوات وطريقة تفكير لا أعرفها فى حياتى الشخصية، وهو ما يسمى التقمص، وهذه الأدوار أتوحد معها، وتجعلنى أحبها، فمثلا رحاب تملكتنى حتى تأثرت بطريقة كلامها ببعض الحروف غير الواضحة، لأنها لم تحصل على مؤهل عال لكنها غنية فتارة تتحدث مثل أولاد الذوات، وعندما تتشاجر مع زوجها تبدأ فى السوقية وتعلى صوتها عليه. ■ هل إقدامك على العمل مع مصطفى شعبان لأول مرة سببه النجاح الذى حققه فى أيوب؟ - بكل تأكيد، يمكن لم تكن لدى هذه اللهفة من قبل، وعلمت بأنى مرشحة لدور بأحد مسلسلات سنرجى ولم أكن أعرف اسم العمل ووقتها دعيت الله أن يكون مع مصطفى شعبان، خاصة أنى كنت أعرف أنه يحضر عملا مع فريق عمل «أيوب»، وليس عيبا أن استثمر نجاحه. ■ صرحتِ بأن تعدد الأدوار النسائية فى العمل يخلق تنافسا، إذا كانت المساحات بين الأدوار متباينة هل كنتِ ستعيدين التفكير؟ - بالعكس، وللعلم كان معروضا علىّ دوران آخران وأنا اخترت رحاب لكونها شخصية مستفزة، وحبيت الخروج من الأنثى الجميلة أو المقهورة.
