قال رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، إن الإدارة الأميركية تنظر في ردود مدروسة ضد إيران على خلفية إسقاط الطائرة من دون طيار فوق مضيق هرمز- بحسب فضائية "سكاي نيوز عربية". وجاء حديث ماكونيل بعد اجتماع مع أركان الإدارة الأميركية مع كبار قادة الكونغرس في البيت الأبيض لاطلاعهم على تطورات الوضع مع إيران، استمر 40 دقيقة ودعت على إثره رئيسة مجلس النواب للعمل على عدم التصعيد والتنسيق مع الحلفاء. وسبق الاجتماع مع قادة الكونغرس اجتماع أمني آخر في البيت الأبيض بحث سبل الرد على إيران، وشارك فيه وزير الدفاع بالوكالة، باتريك شاناهان، ووزير الجيش المسمى لشغل منصب وزير الدفاع، مارك أسبر، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، وتم اطلاع الرئيس الأميركي على جملة من الخيارات للرد. من جهته، قال زعيم الجمهوريين بمجلس النواب، كيفين مكارثي، ومايكل مكولوماك، ثورنبري وديفين نانز الأعضاء بالمجلس في بيان: "هاجمت إيران ملكية أميركية هجوما مباشرا فوق مياه دولية. وهذا الاستفزاز يأتي بعد أسبوع من مهاجمتها وتدميرها ناقلتين تجاريتين في مياه دولية". وفي وقت سابق، دعت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، الولاياتالمتحدة إلى خفض التصعيد مع إيران بعد أن حضر كبار أعضاء الكونغرس إفادة في البيت الأبيض بشأن إسقاط طهران لطائرة أميركية مسيرة. وقالت بيلوسي، وهي أكبر ديمقراطية في الكونغرس في بيان: "من المهم أن نبقى على تواصل كامل مع حلفائنا وأن نقر بأننا لا نتعامل مع خصم مسؤول وأن نفعل كل ما بوسعنا لخفض التصعيد". وأضافت "هذا موقف خطير وشديد التوتر يتطلب نهجا قويا وذكيا واستراتيجيا وليس متهورا". من جانبه، عبر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، تشاك شومر، عن قلقه من أن "ينجر" الرئيس دونالد ترامب إلى حرب مع إيران وقال إن ثمة حاجة لبدء نقاش مفتوح ولقرار من الكونغرس بشأن التمويل قبل الشروع في أي عملية عسكرية. وقال شومر: "الرئيس ربما لا يعتزم الذهاب إلى حرب لكننا قلقون من أن ينجر هو والإدارة إلى حرب". ووافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خطة لضرب إيران بعد إسقاط الدرون ثم تراجع عن تنفيذها بشكل مفاجئ- بحسب ما أفادت "روسيا اليوم"، نقلا عن نيويورك تايمز الأمريكية. كما حظرت واشنطن، الجمعة، تحليق الطائرات الأميركية في المجال الجوي الإيراني، وذلك بعد يوم من إسقاط إيران لطائرة استطلاع أميركية مسيرة من على ارتفاع كبير. وقالت إدارة الطيران الأمريكية إنها قلقة من تصعيد التوتر بالقرب من مسارات جوية للطيران المدني. كما عرضت إدارة الطيران الأمريكية التهديدات التي تواجه الرحلات التجارية في مجال إيران الجوي، مشيرة إلى القلق الأمريكي من استعداد طهران لاستخدام صواريخ أرض-جو في المجال الجوي الدولي. وفي وقت سابق، قالت شركة الخطوط الجوية المتحدة "يونايتد إيرلاينز United Airlines" إنها علقت رحلاتها من مطار نيوارك بولاية نيوجيرزي الأميركية إلى مومباي، المركز المالي الهندي، عقب مراجعة تتعلق بالسلامة بعدما أسقطت إيران طائرة استطلاع أميركية مسيرة من على ارتفاع كبير. وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني: "نظراً للأحداث الحالية في إيران، أجرينا مراجعة شاملة للسلامة والأمان للخدمة التي نقوم بها إلى الهند عبر المجال الجوي الإيراني وقررنا تعليق الخدمة"، ولم تشير إلى مدة التعليق. وقالت شركة "أو.بي.إس غروب"، التي تقدم لشركات الطيران إرشادات تتعلق بالسلامة، إن بيانات تعقب الرحلات بينت أن طائرات تجارية كانت تحلق على مقربة شديدة من الطائرة الأمريكية المسيرة وقت إسقاطها.