قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الخميس، إن حل الدولتين المدعوم دولياً لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في خطر، بسبب مخططات إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية. وقال اشتية، في بيان عقب اجتماعه في مدينة رام الله مع عضو الكونغرس الأمريكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجل، إن مثل هذه الخطوة من إسرائيل "ستقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا. وأكد اشتية "ضرورة خروج أصوات من الكونغرس الأمريكي تطالب بإنقاذ حل الدولتين، وتضغط على إدارة دونالد ترامب للتراجع عن كافة العقوبات التي فرضتها على الفلسطينيين، إضافةً إلى وقف الحرب المالية ضد أبناء شعبنا". وقال: "طالبنا العديد من دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 لمواجهة مخططات الضم الاسرائيلية، وإبقاء حل الدولتين قائماً". يأتي ذلك فيما يجري وفد أمريكي يضم مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، ونظيره لشؤون إيران براين هوك، مباحثات في إسرائيل اليوم حول جهود إعلان الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن". وفي هذا الصدد اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، أن الوفد الأمريكي "ينشغل بتسويق بضاعة فاسدة عنوانها صفقة القرن بأبعادها السياسية والاقتصادية بعد أن حكمت عليها الادارة الأمريكية بالفشل". وقال خالد في بيان صحافي، إن صفقة القرن ولدت ميتة بسبب "انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى وغير المسبوق للسياسة العدوانية التوسعية المعادية للسلام لحكومة اليمين، واليمين المتطرف في إسرائيل"، حسب الوكالة الألمانية للأنباء. وأضاف أن "واشنطن أدارت ظهرها لحل الدولتين، وتختصر حقوق الفلسطينيين تحت الاحتلال في الحقوق المدنية ما يحكم على سياستها بفشل حتمي يستحيل تداركه بجولات إلى دول المنطقة". ورأى أن "تجربة سنوات مديدة من المعاهدات والاتفاقيات بين إسرائيل وبعض الدول العربية وبين إسرائيل والفلسطينيين لم تجلب الازدهار، ولم توفر الاستقرار، بقدر ما فاقمت الأزمات وشجعت في الوقت نفسه إسرائيل على مواصلة سياستها العدوانية الاستيطانية المعادية للسلام".