عميد الدراسات العليا: الإمام الأكبر أعاد الرواق ليكون خلية نحل في الجامع الأزهر.. والكلية فيها 700 طالب وافد في الأقسام الشرعية *نعيد النظر في المقررات الدراسية كل 3 سنوات لتكون مواكبة للعصر *عدد الطلاب 5 آلاف في الفرقة الأولى والثانية *الطلاب الوافدون سفراء لمصر في بلادهم.. ولهم كامل الرعاية والاهتمام *برنامج شبهات وردود فكرته تفنيد الشبهات التي تتردد في مختلف المجالات قال الدكتور عبدالله سرحان عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الشريف، إن الدراسة في الكلية لها معايير معينة مختلفة عن فترة المرحلة الجامعية بمناهج تواكب العصر وتترك ثمرة جديدة في نفوس الطلاب. وأضاف سرحان، خلال حواره مع بوابة الفجر، أن كلية الدراسات العليا هي الكلية الوحيدة على مستوى الجامعات المصرية ولا يوجد مثلها في أى جامعة أخرى ، موضحا أن القضايا الحديثة التي تسبب قلق ومفاهيم خاطئة لبعض الناس تعرض على طاولة البحث والمناقشة بأسلوب علمي داخل الكلية. وأشار إلى أن برنامج "شبهات وردود" والذي يعقد في الجامع الأزهر هدفه تفنيد الشبهات التي تتردد في مختلف المجالات، وتعرض على بساط من البحث العلمي الحر والدفع بردود شرعية سديدة مبنية على الوسطية والاعتدال القائم عليه الأزهر بأبنائه ومناهجه. وإلى نص الحوار: بداية.. ما الهدف من إنشاء كلية الدراسات العليا؟ كلية الدراسات العليا هي الكلية الوحيدة على مستوى الجامعات المصرية ولا يوجد مثلها في أى جامعة أخرى، نشأت الكلية مراعاة للعدالة، لأن الطالب الذي يلتحق بكلية اللغة العربية في أسيوط، أو في سوهاج سيحصل على شهادة أنه خريج بجامعة الأزهر، وبتعدد الكليات ستختلف المناهج وطرق التدريس، لذلك وحدنا الدراسات العليا في كلية واحدة ليكون المخرج جيد ليتناسب مع جامعة الأزهر العريقة. كما أن الهدف من إنشاء الكلية هو المتابعة الدقيقة للمحاور الخمسة التي تقوم كلية الدراسات العليا بالإشراف عليها وهي الإشراف علي الدراسة والإشراف علي الامتحانات في مرحلة الدراسات العليا في القطاعات التالية قطاع أصول الدين والدعوة, قطاع اللغة العربية, قطاع الشريعة والقانون، والإشراف علي وضع الخطط والمناهج والإشراف علي كل ما يتصل بالماجستير والدكتوراه. هل تبدأ الدراسة في الكلية مع بداية العام الدراسي مثل المرحلة الجامعية؟ نعم.. الدراسة تبدأ مع بداية العام الدراسي، وقبل إنشاء الكلية تبدأ قبل منتصف العام ، وتنتهي كما هو مقرر لها في نهاية العام، وتعمل إدارة الجامعة على تخفيف العبء عنهم، الامتحان يكون بعد انتهاء امتحانات الإجازة العالية ، وأي طالب يريد أن يسكن في المدينة الجامعية خلال فترة الصيف متاح له ذلك. حدثني عن المقررات الدراسية في الكلية.. وهل تواكب العصر؟ فور أن توليت عمادة الكلية شرعنا في عمل توصيف للمقررات تتواكب مع العصر في مختلف التخصصات والقضايا الحديثة والمستجدات في شتى التخصصات، ودائما القضايا الحديثة التي تسبب قلق ومفاهيم خاطئة لبعض الناس نعرضها على طاولة البحث والمناقشة بأسلوب علمي داخل الكلية. الدراسة لها معايير معينة مختلفة عن فترة المرحلة الجامعية ونعيد النظر في توصيف المقررات كل 3 سنوات، ولو لاحظنا عدم وجود ثمرة علمية في نفوس الطلاب في مادة ما، نتواصل عن طريق الأساتذة وكل يدلي بدلوه ويشيرون إلى الجديد الذي يواكب العصر في مناهجهم. كم عدد الطلاب داخل الكلية؟
الطلاب يزداد عددهم بين العام والآخر، وذلك بفضل المتابعة الدقيقة والتغلب على المشاكل، والكلية تحظى برعاية واهتمام من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة، وزادت الأعداد أكثر للالتحاق بالكلية، وفي هذا العام اقتصرنا على قبول تقدير جيد جدًا واميتاز في الفقه والتفسير لأننا وجدنا العدد المتقدم كبيرا. واكتفينا ب 350 طالب في أقسام الفقه والتفسير وجملة عدد الطلاب اقترب هذا العام 5 آلاف في الفرقة الأولى والثانية، بمتوسط 300 طالب في كل فرقة دراسية وفتحنا الباب أمام الطالبات في أقسام السياسة الشرعية بعد أن كان يقتصر على الطلاب فقط فالتحق به عدد كبير من الطالبات ليكونوا على قدم المساواة مع الطلاب.
كم عدد الطلاب الوافدين داخل الكلية؟ الكلية فيها ما لا يقل عن 700 طالب وافد في الأقسام الشرعية وبفضل توجيهات الإمام الأكبر ورئيس الجامعة هم في المقدمة في كل شيء لأنهم سيكونون سفراء لمصر في بلادهم، وإذا نالوا درجة علمية سيكونوا خير ممثل لمصر، ونعمل على تذليل كافة العقبات أمامهم ويقبلون على الكلية بكثرة سواء المتخرج من الكلية نفسها أو من أتوا من بلادهم وعملوا معادلة ثم التحقوا بالدراسات العليا، ولدينا طلاب من جنسيات أوروبية وبريطانية وروسية وكازاخية واندونيسية ومن تايلاند والهند والصين ومختلف بلدان العالم ولهم كامل الرعاية الاهتمام.
استقبلتم وزير الأوقاف العراقي في الكلية.. حدثني عن الوفود الأجنبية التي زارت الكلية؟
الكلية فيها من مختلف الجنسيات العراقية وغيرها .. وجاء الوزير العراقي للاطمئنان على أبنائه من الدارسين لأن لدينا 62 طالب عراقي ولما وجدوا اهتمام من الكلية زادا الأعداد هذا العام إلى 90 طالب وطالبة بعد أن شعر أهل البلاد أن هناك مردودا طيبًا للدراسة، وجاء الوزير العراقي للاستفسار عن بقية الأقسام العلمية التي يسمح للطلاب بها والتشاور حول فتح أقسام أخرى للعراقيين، كما زارنا المستشار الثقافي لسفارة ماليزيا واندونيسيا وكثير من المسؤولين عن أبنائهم. برنامج شبهات وردود الذي تحاضر فيه في الرواق الأزهري.. ما فكرته؟ البرنامج يعقد في الجامع الأزهر وأحاضر فيه يوم الاثنين من كل أسبوع ، ويحاضر فيه الكثير من العلماء وفكرته تفنيد الشبهات التي تتردد في مختلف المجالات، وتعرض على بساط من البحث العلمي الحر وندفع بها بردود شرعية سديدة مبنية على الوسطية والاعتدال القائم عليه الأزهر بأبنائه ومناهجه.
هل ترى أن الرواق الأزهري عاد نشاطه للساحة مرة أخرى؟ نعم.. في عهد فضيلة الإمام الأكبر عاد الرواق ليكون خلية نحل في الجامع الأزهر، وقبل إنشاء الكليات قديما كانت الدراسة في الجامع الأزهر وكانت تقام دروس "شيخ العامود"، ونحن نعود من جديد لهذا العصر الزاخر للعلماء بروحانيات الجامع الأزهر ، التدريس لا يقتصر على طلاب العلم ، كل من أراد أن يحصل على علوم الدين سواء مهندس طبيب عامل، الجامع يرحب به ويحمون أفكاره ويحصنونه ضد أي فكر لا ينتمي للإسلام الوسطي المعتدل، الأزهر يحظي بحب واحترام العالم أجمع.
نصائحك لاستقبال شهر رمضان؟ نتشوق لشهر رمضان، لأنه شهر الروحانيات، وهدوء الأعصاب، رمضان العبرة منه التقوى وفيها الكرم والصبر والسعادة والمحبة والتآلف.