قالت راندا فارس، منسق مبادرة "2 كفاية"، إنه تم طرح فكرة المعاقبة بالسلب للأسر التي تنجب كثيرا، ولكن اتضح أنها غير دستورية، لأن بها تمييز، موضحة أنه يوجد في الصعيد أسر تنجب 12 أو 15 طفلًا. وأضافت "فارس" في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة" المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، ويقدمه أحمد سمير، وريهام الديب، أنهم يعملون على رفع الطلب على خدمات تنظيم الأسرة من خلال حملات التوعية وتقديم خدمات تنظيم الأسرة بالمجان. وتابعت منسق مبادرة "2 كفاية"، أن هناك ترحاب شديد من أغلبية الناس بالمبادرة، لافتة إلى أنه تم تدريب العاملات في المبادرة لأنهم "ساعات بيطردوا" فتم تدريبهم على تلاشي جميع المواقف والتعامل معها. كانت وزارة التضامن قد أطلقت مشروع "2 كفاية" فى إطار الاستراتيجية السكانية للدولة وبشراكة وثيقة مع وزارة الصحة والسكان، وبالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، حيث يهدف "2 كفاية" إلى الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج تكافُل مستهدفًا 1.148.861 سيدة تتراوح أعمارهن بين 18 و49 عامًا. وبدأت الوزارة فى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع (ومدتها عامين) فى عشر محافظات تم استهدافها لكونها المحافظات الأكثر فقرًا والأعلى خصوبة، بالإضافة إلى وجود أكبر عدد من المستفيدات من برنامج "تكافُل" بها، وهى: البحيرة، والجيزة، والفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان. وأقامت الوزارة سلسلة ورش عمل خاصة بمشروع "2 كفاية" بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، لعدد 100 جمعية أهلية تم اختيارها من 10 محافظات، حيث ستعمل على تنفيذ حملات طرق الأبواب المباشرة مع الأسر المستهدفة من خلال 2000 متطوع، وتستند عمليات طرق الأبواب على دليل تدريبى أعده صندوق الأممالمتحدة للسكان، حيث تم التركيز فيه على تفنيد المفاهيم المجتمعية الخاطئة السائدة الخاصة بكثرة الإنجاب. وتستهدف المرحلة الأولى من المشروع تطوير 44 عيادة تنظيم أسرة تابعة للجمعيات الأهلية إلى أن يتم استكمال تطوير 70 عيادة مع نهاية هذا العام، كما سيتم توفير طبيبة وممرضة داخل كل عيادة، فيما سيتم توفير الخدمات بالمجان بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان التى ستوفر وسائل تنظيم الأسرة داخل هذه المناطق. ويعتبر أهم معيار تم الاستناد إليه فى اختيار العيادات أن تكون المنطقة محرومة من الخدمة، وذلك لسد جزء من نسبة الحاجات غير الملباة والتى بلغت 12.6%.