أطلق سراح الصحفيين الإيطاليين الأربعة المختطفين في ليبيا الخميس، بعد يوم واحد من الإعلان عن اختطافهم إثر دخولهم ليبيا عبر الأراضي التونسية وذلك على يد مقاتلين غير نظاميين ببنغازي سلموهم لاحقا إلى موالين لنظام العقيد معمر القذّافي. وذكرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية على موقعها على الانترنت، أن تم إطلاق سراح الصحفيين الإيطاليين الاربعة، إثر عملية مداهمة للشقة التي كانوا يحتجزون فيها بالعاصمة الليبية طرابلس. ويعمل صحفيان من الأربعة الذين أطلق سراحهم بالصحيفة المذكورة، والثالث بصحيفة "أفينيري"، المقربة من مجلس الاساقفة الإيطاليين، بينما يعمل الرابع بصحيفة "لاستامبا". وأوردت صحيفة "أڤينيري" الناطقة باسم مجلس الأساقفة الايطاليين نقلا عن الصحفيين الأربعة بعد إطلاق سراحهم، أن "أول ما يذهب فكرنا إليه هو السائق الذي قتل بدم بارد من قبل الخاطفين"، مشيرة إلى أن "واحد منهم يحمل على وجهه علامات للضرب" وفقا لبعض الشهود. وذكرت الصحيفة أن صحفيها "كلاوديو مونيتشي اتصل بهيئة التحرير عند متصف النهار، وكانت كلماته درامية"، حيث قال "إنها معجزة أننا على قيد الحياة، جازفنا بالتعرض للإعدام"، وقد "فهم أحد الأشخاص الموقف وانتشلنا من أيدي الخاطفين"، ونحن الآن "بأمان في فندق كورنثيا". وتابع: "إنني بدون هاتف أو نقود، ولقد كان ما عشته من أسوأ لحظات حياتي، أكثر إرهاقا بكثير من أوقات أخرى مررت فيها بمواقف صعبة"، وقال إنه تمكن من الاتصال بعائلته عبر الهاتف أعاره إياه زميل من نشرة أخبار القناة الايطالية الأولى". وكانت الخارجية الإيطالية أكدت الأربعاء اختفاء الصحفيين الأربعة الذين دخلوا ليبيا عبر الحدود التونسية وتم احتجازهم من قبل مجموعة مدنية مسلحة بين الزاوية وطرابلس، جردتهم من كل ما يملكونه وسلمتهم في وقت لاحق إلى عسكريين بنظام القذافي. وصرح القنصل الإيطالي في بنغازي لوكا دي سانكتس ظهر الخميس، أنه تلقى مكالمة هاتفية من ليبي يقيم بداخل المنزل المحتجز فيه الصحفيون الإيطاليون الأربعة بطرابلس. وأضاف "أترقب أن يعاود الاتصال بي، وذلك لمعرفة فيما إذا كانت هناك مطالب من الجهة التي تحتجز الصحفيين" في شقة بمبنى بين منطقة باب العزيزية وفندق ريكسوس. ونقل نحو 30 صحفيا أجنبيا من فندق ريكسوس بطرابلس إلى فندق كورينثيا يوم الأربعاء، بعد أن كان حراس موالون للقذافي يمنعونهم من ذلك منذ يوم الأحد، وتوجهوا الى فندق كورينثيا في العاصمة الليبية. وأصيب صافيان فرنسيان، مصور لقناة فرانس 2 واخر لمجلة باري ماتش، بالرصاص في طرابلس خلال اشتبكات حول مقر العقيد معمر القذافي، لكن إصابتهما ليست خطرة. ويعالج المصوران الصحفيان في العاصمة الليبية قبل عودتهما إلى أرض الوطن. واصيب برونو جيرودون الذي يعمل لقناة فرانس 2 العامة بالرصاص الأربعاء بالقرب من حي باب العزيزية كما قال أحد محرري القناة. كما أصيب الفارو كانوفا مصور مجلة باري ماتش بالرصاص في الفخذ الثلاثاء أثناء هجوم للثوار على مقر القذافي. واوضحت المجلة أن حالته مستقرة وأن حياته ليست في خطر.