خبير سياسي: نحتاج للتعاون مع جنوب وشمال السودان لمواجهة التحديات البيئية

قال محمد عز الدين، رئيس مؤسسة النيل للدراسات الإفريقية، إن جنوب السودان دولة شقيقة وهامة لمصر ولنا مشروعات كثيرة فيها، خاصة وأن مصر تعتبرها بعدا استراتيجيا لها، متابعا أن منطقة شرق إفريقيا شهدت مؤخرا تداخلات أمنية وسياسية وتحديات ولذا تتضافر الجهود بين الزعماء للعمل على استقرار الأوضاع.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن هناك بعض التحديات تواجه مصر وجنوب السودان والسودان وأبرزها الاتفاق بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، والتي تعمل على حفظ السلام في الدولة وبالتالي استقرار الأوضاع في هذه المنطقة، مشيرا إلى وجود تحديات بيئية تنذر بسنين عجاف قادمة وبالتالي على الدول الثلاثة العمل على تذليل العقبات أمام مجرى النيل "الأزرق والأبيض" للحفاظ على المياه.
ولفت إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019 يجب ان يكون لها دورا بارزا في تطوير الصحة والتعليم والبيئة.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، بقصر الاتحادية، سيلفا كير، رئيس جنوب السودان، حيث يجري معه جلسة مباحثات يعقبها مؤتمر صحفي مشترك.
كان سيلفا كير وصل، الأربعاء، إلى القاهرة في زيارة رسمية لمصر تستغرق ثلاثة أيام.
ويطلع سيلفا كير الرئيس السيسي على آخر تطورات الأوضاع في جنوب السودان والخطوات الجارية لتنفيذ اتفاق السلام.
وتعود العلاقات بين مصر وجنوب السودان إلى تاريخ طويل منذ عشرات السنين، وذلك عندما كانت أعداد من أبناء جنوب السودان يأتون لتلقي تعليمهم في جامعات مصر، كما أن هذه العلاقات تتطور وتزداد عمقًا على مر الأيام في ظل رغبة الشعبين القوية في تطوير العلاقات بين البلدين.
وحرصت مصر، منذ استقلال دولة جنوب السودان عن الشمال، على تقوية العلاقة مع دولتي السودان شمالها وجنوبها على السواء، وتبادل الزيارات بين مصر وجنوب السودان على مستوى عالٍ، والاتفاق على مشروعات تعاون لصالح الشعبين، خاصة أن علاقات مصر بالجنوب وأبنائه كانت قوية وطيبة عندما كانت السودان دولة واحدة وقبل أن تنقسم إلى شمال وجنوب.