قال الدكتور سامي عوض العسالة، أحد علماء الأزهر الشريف، إن هناك خطأ كبير يتردد على ألسنة الناس، وهو الفهم الضيق لمسألة تنظيم الأسرة، والقرآن الكريم حسم فيها الموقف، وأتبعها النبي –صلى الله عليه وسلم- بالبيان منذ أكثر من 1400 عام. وأضاف "العسالة"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "همزة وصل" على فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الإثنين، أن تنظيم الأسرة قضية مشروعة تحدث عنها القرآن والسنة، وإن كان تحدث عنها القرآن الكريم بشكل غير مباشر، حيث تحدث عن ضرورة الإعتناء بالأسرة، في قول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ"، ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: " كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ". وتابع، أن الواجب على الآباء أن يحسنوا تربية أبناءهم دينيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا، وأن يوفروا لهم ماهم فيه من حاجة وعناية مادية ومعنوية، وهذا لن يتأتي إلا بترشيد وتنظيم النسل، وليس بالكثرة غير المسئولة، وهو قضية مشروعة ومباحة وليست بدعة، لافتًا إلى أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:" أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ". ونوه، إلى أن هناك مغالطة في الحديث الشريف: "تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُمَمَ"، فالتفاخر هنا يكون بالكيف وليس بالكم، والنبي –صلى الله عليه وسلم- أردنا أن نكون مثل الصحابة، وليس غثاء كغثاء السيل.