استنكر الدكتور حذيفة المسير، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، الحديث عن الاقتداء بمشروع القانون التونسي في المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، قائلًا: "كان البعض يرفض السنة النبوية، والآن نحن نرفض القرآن نفسه". وأضاف "المسير"، خلال حواره ببرنامج "عم يتساءلون" على فضائية "ltc"، اليوم الأحد، أن مسألة الميراث مسألة قطعية لاجدال فيها في القرآن الكريم، وليس لها مجال من الاجتهاد أساسًا، وهو حكم شرعي في جميع الأزمنة، فالله سبحانه وتعالى يقول: " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ". وشدد، على أن المساواة ليست عدل في جميع الحالات، لأن الأصل لاحق لأحد في مال أحد كناحية عامة بعيدًا عن الشرع، فليس للأبناء حق في أموال والدهم حتى يكون إعطاء الذكر مثل حظ الإنثيين ظلم، مؤكدًا أن التراحم بين الناس لايأتي بالقانون، لماذا نجبر الرجل على التنازل عن جزء من ميراثه لأخته، ووضع القانون للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث حرب ضد شرع الله. وأعتبر، أن أستاذ الفقة المقارن الدكتور سعد الهلالي، حاول تبرير المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، على أنه نوع من التراحم بين الرجل والمرأة.