توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن يكون تأثير أحداث سيناء على البورصة المصرية وقتيًا وسيقتصر على جلسة تداول الأحد بداية الأسبوع، مشيرين إلى أن المحدد الرئيسي لاتجاهات البورصة المصرية فى الفترة المقبلة هو أداء البورصات العالمية والتى شهدت تقلبات حادة فى نهاية إسبوعها الماضي. وأكد الخبراء لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن البورصة المصرية تعاني فى الأساس فى هذه المرحلة من أزمة نقص السيولة وضعف القوى الشرائية نتيجة ابتعاد شرائح عديدة من المستثمرين عن السوق فى الفترة الحالية بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية. وأشار محمد النجار رئيس قسم البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية إلى أن البورصة المصرية ربما تشهد بعض الانخفاض الملحوظ خلال جلسة تداول الغد بسبب تجمع أكثر من سبب أهمها هبوط أسواق المال الأمريكية يوم الجمعة الماضية، معتبرًا أن أحداث سيناء لن تكون السبب الرئيسي لهبوط البورصة المصرية حال حدوث ذلك. إلا أنه رأى أن البورصة المصرية قد تتأثر بالأحداث فى سيناء حال تصاعدها بشكل أكبر مما هي عليه الآن، متوقعًا حدوث صدمة سريعة للأسهم خاصة فى مستهل التعاملات بعدها ستستقر أوضاع السوق. وأوضح أن المخاوف من تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمى والتشكيك فى حزمة الحوافز المالية للاقتصاد الأمريكي أدى إلى تراجع أسواق الأسهم الأمريكية والتى انعكست بدورها على أداء البورصات العالمية. ونوه بأن البورصة المصرية تشهد منذ فترة تخارجا تدريجيا من قبل بعض المستثمرين خاصة الأجانب نتيجة الأوضاع السياسية المضطربة, فضلا عن توقف شرائح من المستثمرين خاصة الصناديق الاستثمارية والبنوك والمؤسسات وشرائح من الأفراد عن ضخ استثمارات جديدة بالسوق ما أدى إلى شح واضح فى السيولة.**