قال الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن المخاطر والتحديات التي تواجه مصر والبحرين جعلت هناك اتفاق على القضايا كافة على الصعيد السياسي، قائلا إن "القيادة السياسية في كلا البلدين أدركت المخاطر التي تواجه الأمة العربية سواء كان المد الشيعي لإيران من ناحية وتوغلها في الشأن الداخلي البحريني، أو دور دولة قطر المشبوه ونظام الحمدين في زعزعة الاستقرار وتمويل الإرهاب في مصر والبحرين"، مشرا إلى أن هذا أدى إلى تكوين مصر والبحرين مع السعودية والإمارات جبهة المعارضة العربيه ضد قطر، ولعل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمملكه البحرين تأتي في إطار التعاون المصري البحريني وتدعيم العلاقات المصرية البحرينية الاقتصادية. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين مصر والبحرين في حدود 165 مليون دولار سنويا، ويصب الميزان التجاري في صالح مصر، حيث مصر تقوم بتصدير الأثاث والمعدات والخضروات والبقول والسيراميك للبحرين، في حين أن أهم الواردات المصرية من البحرين الحديد والمشتقات النفطيه والزيوت، وتوقع أن تقوم مصر بفتح أسواق جديده للمنتجات المصرية في السوق البحريني من خلال تصدير السجاد والمنسوجات والأقطان وأيضا الرخام والجرانيت والأسمنت. وبشأن حجم الاستثمارات البحرينية في مصر، قال إنها في حدود 2.7 مليار دولار، وأن البحرين تحتل المرتبة الرابعة عشر في قائمه الدول المستثمرة في مصر، مشيرا إلى أنه يمكن جذب الاستثمارات البحرينية لمصر من خلال توطيد التعاون مع صناديق الاستثمار البحرينية الحكومية، متوقعا جذب المستثمريين البحرينيين للاستثمار في مصر، موضحا أن المناخ الاستثماري في مصر أصبح "جيد وجاذب للاستثمار" والاستفادة من إنخفاض حركة الاستثمار البحرينية بدوله قطر، قائلا: "لا سيما أن مصر وقعت مع البحرين اتفاقيه عدم ازدواج ضريبي واتفاقيه الملاحة البحرية التجارية التي يمكن استخدامهم كنواة لجذب المزيد من الاستثمارات البحرينية في مصر". وأكد أن السياحة من أحد الملفات المهمة، قائلا: "لمن لا يعلم أن مملكة البحرين بعد زيارة ملك البحرين لمصر وزياره شرم الشيخ في عام 2017، أطلقت حملة للترويج سياحيًا لمصر بتوجيهات من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، بالتعاون مع الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين لدعم السياحه في مصر.
