دار الثقافة المغاربية بن خلدون بالعاصمة تعيد فتح أبوابها بعد أشغال الصيانة والترميم

فتحت دار الثقافة المغاربية بن خلدون بتونس العاصمة امس السبت أبوابها للمبدعين والمثقفين من جديد، بعد فترة إغلاق دامت حوالي سنتين، خضعت خلالها لأشغال تهيئة وصيانة.
وأفاد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، لدى توليه إعادة افتتاح هذه المؤسسة الثقافية، أن الوزارة قامت في السنتيْن الأخيرتيْن بترميم وإحداث 48 فضاءً ثقافيا في مختلف الجهات، توزّعت بين دور ثقافة ومكتبات عمومية ومراكز فنون درامية وركحية وكذلك معاهد موسيقى.
وشدّد على التزام وزراة الشؤون الثقافية بتكريس الحق في الثقافة للمواطن وتفعيل مبدأ اللامرزية الثقافية التي أقرّها دستور 27 جانفي 2014.
وأفادت شيراز سعيّد المهندس المعماري، المكلفة بتسيير إدارة البناءات والشّؤون العقّاريّة بوزارة الشؤون الثقافية، في تصريح ل(وات)، أن أشغال الصيانة والترميم قد بلغت كلفتها 1.983 مليون دينار، وطالت كامل مكونات البناية، فشملت تهيئة المكاتب وقاعات العرض المسرحي والسينمائي ومعرض الفن التشكيلي وشبكة الكهرباء والمياه وشبكة الصرف الصحي.
وقالت مديرة دار الثقافة المغاربية ابن خلدون بختة الوسلاتي إن المؤسسة مفتوحة لكلّ مبدع يبادر للفعل الثقافي البنّاء، مضيفة أنها ستقترح برامج ثقافية نموذجية ذات صبغة مغاربية على الوزارة، وبعث نادٍ للفن المغاربي بالتعاون مع إدارة التعاون الدولي بوزارة الشؤون الثقافية وبالتنسيق كذلك مع سفارات البلدان المغاربية في تونس.
وأعلنت أيضا عن إحياء النوادي الثقافية في اختصاص المسرح والسينما والفن التشكيلي والموسيقى وبقية الفنون.
كما تحدّثت عن بعث مكتبة سينمائية والمحافظة على مقرّ جمعية النقد السينمائي بفضاء الدار، مشيرة الى عدم امكانية المحافظة على مقرات عدد من الجمعيات والهياكل المهنية التي كانت تتخذ من الدار مقرا لها، خاصة وقد وجد البعض منها ضالته خارج هذه المؤسسة بعد غلقها لمدة نحو سنتيْن.
وأكدت على أن دار الثقافة المغاربية ابن خلدون ستحافظ على مختلف النوادي والأنشطة الفكرية النوعية التي تستقطب نخبة من المثقفين منها "خميس الشعراء" و"ليلة النجوم" و"مهرجان الشعر الشعبي".
وتضمن الافتتاح تدشين معرض جماعي للفن التشكيلي، بمشاركة 30 فنانا من تونس وليبيا والجزائر والمغرب، تلاه عرض موسيقي لمجموعة زياد الزواري "الكترو بطايحي"، بمشاركة الفنانة عائدة النياطي.