تكثف الجهات الأمنية المختصة ومكاتب مكافحة التسول في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مكاتب المتابعة الإجتماعية التابعة لوزارة الشئون الإجتماعية ؛ جهودها لمتابعة ومعالجة كثير من حالات المتسولين الذين ينشطون في مثل هذه الأيام من كل عام في شهر رمضان الذين يتم القبض عليهم من قبل الجهات الأمنية والمناط بها عملية القبض. حيث تركز المكاتب على بحث حالات المتسولين السعوديين للتعرف على مشكلاتهم ورسم خطط علاجها وفق فردية كل حالة وتوجيههم إلى الخدمات التي توفرها الدولة للمحتاجين منهم على ضوء ما حددته النظم واللوائح الصادرة بهذا الشأن، في حين تتولى الجهات الأمنية معالجة أوضاع المتسولين غير السعوديين.
وكشفت إحصائيات رسمية أن نسبة عالية من المتسولين المقبوض عليهم هم من الأجانب إذ تتراوح نسبة السعوديين من المتسولين بين 13-21% بينما تتراوح نسبة الأجانب من المتسولين بين 78-87% وذلك وفق إحصائيات السنوات القليلة الماضية، وتعطي هذه الإحصائية إشارة واضحة للنسبة العالية التي يمثلها المتسولون الأجانب، الذين يستغلون التكافل والبر والرحمة التي يحض عليها الدين الإسلامي في إستدرار عطف الناس، حيث تزداد صور التسول وأشكاله في مواسم الحج والعمرة وتنتشر أكثر في المناطق التي يرتادها الزائرون للأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، هذا جانب إستغلالهم اللافت للنظر لشهر رمضان.
وتعمل إدارة مكافحة التسول على تحقيق أسس التوجيه والإصلاح السليمة للمتسولين السعوديين حيث يوجه ذوى العاهات والعجزة إلى دور الرعاية الإجتماعية للإستفادة من خدماتها، فيما يحال المرضى إلى المستشفيات المتخصصة حيث تقدم لهم الرعاية الصحية المناسبة مجاناً. في حين تصرف للمحتاجين مساعدات مالية من الضمان الإجتماعي أو الجمعيات الخيرية و يحال الصغار والأيتام منهم الذين تنطبق عليهم لوائح دور التربية إلى هذه الدور، حيث توفر لهم الإقامة المناسبة والتنشئة الإجتماعية السليمة، بينما تتولى الجهات الأمنية المختصة مهمة متابعة المتسولون الأجانب الذين يشكلون نسبة عالية من المتسولين وكذلك مهمة إنهاء إجراءات ترحيلهم... وذلك حسب ما نشر فى جريدة الرياض السعودية.