انطلق الجمعة الشباك الموحد لإتمام إجراءات سفر الحجيج إلى البقاع المقدسة بولاية المنستير في تقديم خدماته لفائدة حجيج الجهة وعددهم 630 حاجة وحاجا وذلك إلى غاية يوم الإثنين القادم، وفق ما ذكره المدير الجهوي للشؤون الدينية بالمنستير عبد الحميد البراري . وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، الشباك الموحد، الذي عاين تقديم سير خدماته اليوم والي المنستير أكرم السبري، يستهدف تقريب الخدمات إلى الحجيج لاقتطاع تذاكر السفر والإقامة وصرف العملة في أحسن الظروف. وأضاف أن حوالي 127 حاجة وحاجا من معتمديات بني حسان وصيادة لمطة بوحجر، والساحلين، والبقالطة وبنبلة سيقتطعون اليوم تذاكر السفر، وغدا السبت حجيج معتمديات المكنين، وقصيبة المديوني ومجموعهم 144، ويخصص يوم الأحد لفائدة 171 حاجة وحاجا من معتمديتي المنستير والوردانين، ويوم الإثنين 25 جوان لفائدة 188 من الحجيج من معتمديات قصر هلال وزرمدين وطبلبة وجمال من ولاية المنستير، مبرزا أن هذا العدد يمكن أن يرتفع أو يتراجع حسب التنازلات والإضافات التي تبعثها وزارة الشؤون الدينية من قائمة الانتظار. وأبرز أنه تم تقسيم الحجيج حسب المعتمديات وفق القرعة في التوجه نحو المدينةالمنورة وبالتالي وقع تلافي الإشكال الذي كان مطروحا سابقا، مبرزا أن تركيز الشباك الموحد، سبقه تنظيم عدّة حصص توعية دينية وصحية ستختم باللّقاء الجهوي يوم 24 جويلية المقبل بالمركب الثقافي بالمنستير. ويؤمن 29 من إطارات الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بالمنستير من الوعاظ عملية الاستقبال وخلالها يستظهر الحاج ببطاقة التعريف الوطنية وتقدم له شارة تحمل الرقم الترتيبي الخاص به ويسجل اسمه ورقم بطاقة تعريفه ويقع تدوين ملاحظات حسب الوضعية الصحية لكل حاج وحاجة، ثم تتم إحالة جواز سفر الحاج إلى شركة الخدمات الوطنية والإقامات للتأكد من أنّ اسمه مسجل في المنظومة ثم يعاد جواز السفر لصاحبه. وتبدأ بعد ذلك عملية صرف العملة سواء لدى البريد التونسي أو 5 بنوك محددة ثم يتحوّل الحاج إلى الخطوط الجوية التونسية لاقتطاع تذكرة سفر سعرها 2230 دينارا وبعدها نحو شركة الخدمات الوطنية والإقامات لدفع مبلغ 9267 دينارا بعد أن كان محددا ب 9480 دينار حيث تم التخفيض ب213 دينار وبالتالي أصبح المبلغ الجملي المطلوب من الحاج دفعه 11 ألفا و497 دينارا. من جانبه، أكد مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بالمنستير، هشام بلحاج يوسف، لمراسلة (وات) أن جميع الحجيج أجروا الفحوص الصحية للتأكد من قدرتهم على أداء مناسك الحج وقاموا بالتلاقيح اللازمة، مشيرا إلى أنّهم يتم في إطار الشباك الموحد التثبت من الوثائق خاصة دفتر صحة الحاج الذي لابّد له من حمله معه خلال أدائه لمناسك الحج. وأشار إلى أنه يتم التأكيد على ضرورة توقي الحجيج من ضربة الشمس خلال وجودهم في البقاع المقدسة ومن الالتهابات الحادة للجهاز التنفسي نتيجة أجهزة التكييف التي لا يجب تعديلها على درجات برودة منخفضة كثيرا، وتقسيم كمية الأدوية في عدّة حقائب حتى تكون متوفرة دائما في حال ضياع إحدى الحقائب.