أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أن المشروع القطري مرتبك وملتبس ويشترى ويباع، ولذلك فإن عدد المدافعين عن قناة الجزيرة التلفزيونية أكثر من عدد المدافعين عن قطر، في وقت تواصل قطر تكبّد الخسائر في ظل انسحاب الشركات الأجنبية ومقاطعة المؤتمرات الدولية. وكتب الدكتور قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»: «لأن مشروعك المرتبك الملتبس يشترى ويباع تجد أن المدافعين عن القناة أكثر عدداً من المدافعين عن الدولة». وكان قرقاش كتب في تغريدة قبل يومين أن «الملخص الإعلامي لمرور سنة على أزمة قطر أن تويتر السعودي هزم الجزيرة». في 05 يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين واليمن والمالديف علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة إياها بدعم «الإرهاب» لا سيما عبر تمويل جماعات متطرفة والتقرب من إيران. وسلمت الدول المقاطعة قطر قائمة من 13 طلبا من ضمنها إغلاق قناة «الجزيرة»، ولم تطبق الدوحة ايا من هذه المطالب. ويومًا تلو الآخر تتراجع ثقة المؤسسات الدولية في الحكومة القطرية، بناء على انخفاض معدل النمو والخسائر المتتالية للبورصة، بالإضافة إلى انخفاض الاحتياطي الأجنبي وارتفاع سعر العملة الأجنبية مقابل العملة المحلية، ولا يغفل في هذا الإطار ما كشفه الإعلامي السعودي عبد العزيز الخميسي عن قرار إدارة المؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول بنقل مؤتمرها المقبل المقرر إقامته في الدوحة 2020 إلى مدينة الظهران السعودية. هذا الإجراء يعكس بما لا يدع مجالًا للشك عدم ثقة بأداء حكومة تنظيم الحمدين بل والاقتصاد القطري ككل بعد الكثير من التخبطات، ورغم أنه معروف أن هذا القرار سيغضب السلطات القطرية التي طالبت بمقاطعة المؤتمر وإيقاف أي تعاون أو دعم للقائمين عليه مستقبلاً، أكد رئيس مجلس إدارة المؤتمر جوزيف ريلي أن القرار اتخذ منذ 24 مايو الماضي.