أكثر من عامين ونصف علي بدء أعمال تطوير محطة قطار دمنهور، إلا أنها توقفت لأسباب مختلفة، لتدخل محطة قطار دمنهور "ثلاجة التجميد" علي الرغم من أنها أهم وسائل النقل بمحافظة البحيرة، لتزيد من معاناة المسافرون وإعاقة التنقل وحمل الحقائب أثناء النزول أو الصعود للقطارات، بعد انتشار أعمال الردم والبناء علي الأرصفة، وكذا افتراش أرضية المحطة لعدم جاهزية المقاعد. حيث يرجع تاريخ محطة قطار دمنهور إلى عهد والى مصر عباس الأول سنة 1852 ميلاديًا، وتعد من أولى محطات السكك الحديدية في مصر، وذلك تزامنا مع مد خط السكة الحديد من القباري الإسكندرية إلي كفر الزيات كمرحلة أولى، حيث كان الخط منفردًا في البداية، وفي سنة 1876 تم ازدواج الخط، وكان ذلك في عهد الخديوي إسماعيل. ويعاني المسافرون في محطة قطار دمنهور بمحافظة البحيرة، من تأخر أعمال ترميم المحطة الذي بدأ نهاية عام 2015 بتكلفة 50 مليون جنية، وأكد الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة السابق، حينها أن أعمال الترميم لن تتجاوز 20 شهرًا. وأكد مرتادي محطة قطار دمنهور، أنهم يعانون من كابوس طال انتظار الاستيقاظ منه بسبب أعمال هدم مبانِ المحطة والاستراحات ودورات المياه، مما جعل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة يفترشون الأرض تحت أشعة الشمس لمدة طويلة انتظارا لوصول القطار. ومن جانبه انتقد المهندس الاستشاري أحمد الرفاعي، قرار هدم المباني التاريخية لمحطة سكة حديد دمنهور، لما تمثله من إهدارًا للمال العام ويشوبها مخالفة قانونية، حيث تم هدم مباني محطة سكة حديد دمنهور دون الحصول على قرار إزالة أو ترخيص هدم من الجهة الإدارية، ولم يتم عرض الموضوع على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، لإبداء الرأي في صلاحية المباني من عدمه، ويُعد مخالفة لقانون البناء رقم 119 لسنة 2008. كان قد أكد المهندس سعد غراب، رئيس مدينة دمنهور، في تصريح صحفي شهر مارس 2017، أنه تم إنهاء ما يقرب من 85% من أعمال تطوير محطة السكة الحديد بدمنهور، وستكون المحطة نقله حضارية لما بها من أبنية بشكل معماري لائق للحفاظ على الجانب التاريخي لها. حيث تتم أعمال هدم وإنشاء لمبنى الرصيف الطالع والنازل، وتطوير جميع أرصفة المحطة بطول 300 متر لاستيعاب جميع أنواع القطارات، وكذا إنشاء عدد 3 مخازن جديدة، وعدد 3 أرصفة، وعدد 2 سكة لوكل لتقليل سرعة التقاطر للقطارات التي لن تتوقف بالمحطة، وإنشاء محطة كهرباء جديدة كاملة، وإنشاء مول تجاري وعدد 8 مظلات جديدة، وإنشاء كوبري جديد من داخل صالة التذاكر، وكاميرات مراقبة بكامل محيط المحطة ونقطة شرطة داخل المحطة.