أبرزت مجلة "بيزنس انسايدر" اليوم، أنّ كوريا الشمالية هى الطرف الفائز فى محادثات التسوية الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة، بعد طلب إدارة دونالد ترامب من الصين لإطلاعه على تقارير مقلقة بشأن زيادة التجارة بين بكين وبيونجيانج. وفى الأسبوع الماضى، رضخت واشنطن لمطالب بيونجيانج بإلغاء المناورات العسكرية مع "سول" كوريا الجنوبية، بعد تهديدات بإلغاء القمة المرتقبة بين كيم جونج أون ودونالد ترامب، فى سنغافورة 12 يونيه المقبل.
وقالت المجلة الأمريكية إنّ رئيس الصين شى جينج بينج، اجتمع مع كيم جونج، مرتين منذ بدأت جهود الوساطة، وساعد ذلك على المزيد من الدعم الاقتصادى لكوريا الشمالية، وتخفيف القيود التجارية عليها رغم العقوبات الدولية، مضيفة أنّ تلك الامتيازات قد تسبّب كارثة لقمة ترامب وكيم.
كما أضافت أنّ نحو 90% من تجارة كوريا الشمالية مع الصين، التي تستطيع وحدها أن تدعم نظام كيم جونج في السلطة، لافتة أنه إذا ما نجح كيم فى دق إسفين بين واشنطنوبكين، فإن الخيار الوحيد أمام ترامب لمواجهة كوريا الشمالية قد يتحول إلى عمل عسكرى.
وحتى الآن، لم تقدم كوريا الشمالية سوى وعود غامضة بأن تقوم بنزع السلاح النووى، وهو شرط مسبق للولايات المتحدة لإجراء محادثات، واستناداً إلى هذا الوعد المبهم، عقد كيم قمة تاريخية مع الرئيس الكورى الجنوبى مون جاى إن، وأخرى مع رئيس الصين، وفقاً للمجلة الأمريكية.