استقبلت الأمة الإسلامية اليوم، الخميس، غرة الشهر الكريم رمضان، ففيه تسلسل الشياطين وبه ليلة القدر، وتغلق فيه أبواب الجحيم وتفتح أبواب النعيم، ويسعى جميع المسلمين في هذا الشهر الفضيل إلى التقرب إلى الله وأخذ الحذر من مبطلاته. وينشر "الفجر" مبطلات الصوم في رمضان، وفق ما جاء من قبل الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لدار الإفتاء المصرية. الأكل أو الشرب عمدًا قال الدكتور علي جمعة: "مَنْ أَكَلَ أو شَرِبَ متعمدًا في نهار رمضان أفطر بإجماع العلماء، وعليه قضاء يوم فقط في بعض المذاهب، وهو المفتى به، وقضاء يوم مع الكفارة في بعض المذاهب، والكفارة صوم ستين يومًا متتابعة أو إطعام ستين مسكينًا إن لم يستطع الصوم، والجميع متفق على أن من أكل أو شرب عامدًا في نهار رمضان مذنب وآثم لانتهاك حرمة الصوم". الأكل أو الشرب ناسيًا أما من أكل أو شرب ناسيًا، فقال جمعة: "إن صومه يبطل في مذهب الإمام مالك، ويجب عليه إمساكُ بقية يومه وعليه القضاء فقط، أما عند غير مالك فإن الأكل أو الشرب ناسيًا لا يبطل الصوم وليس فيه قضاء وصيامه صحيح، وهو المترجح لنا". الجماع عمدًا في نهار رمضان أوضح مفتي الديار المصري السابق، "أن الجماع عمدًا في نهار رمضان من مبطلات الصوم، ومن يفعل ذلك فعليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب". وحول الكفارة عم إذا كانت للزوج والزوجة معًا، فأجاب المفتي السابق: "بعض المذاهب ترى ذلك، وبعضها ترى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية". القيء عمدًا وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن من مبطلات الصوم تعمد القيء، وكل ما يصل إلى الجوف من السوائل أو المواد الصلبة فهو مبطل للصوم وإن اشترط الحنفية والمالكية في المواد الصلبة الاستقرار في الجوف. التكحل نهارًا أكد جمعة أن الكحل إذا وُضِع نهارًا ووُجِد أثرُه أو طعمُه في الحلق أبطل الصوم عند بعض الأئمة، وعند أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما أن الكحل لا يفطر حتى لو وُضِع في نهار رمضان، ويستدلان لمذهبهما بما رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أنه كان يكتحل في رمضان، وهو المترجح عندنا. الحيض والنفاس ومن المبطلات للصوم الحيض والنفاس أيضًا، حتى لو كانت قبل الغروب بلحظات، وعلى المرأة القضاء، ولا إثم عليها.