قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن مطالبة 300 شخصية فرنسية بتجميد آيات في القرآن الكريم، بدعوى أنها تحث على قتل غير المسلمين غير مقبولة وهي والعدم سواء، وتدل على جهل مطبق. وأضاف أنه ليس لدينا آيات تأمر بقتل أحد من دون ارتكاب جريمة من الجرائم الموجبة لقتل الفاعل كقتل الغير عمدا ، أو رفع السلاح لقتالنا، ولسنا مسؤولين عن عدم فهم الآخرين لمعاني الآيات وأخذهم بظاهرها دون الرجوع إلى تفاسير العلماء لها، فما ظنه هؤلاء آيات تنادي بقتلهم هي آيات سلام في حقيقتها ، فآيات القتال كلها واردة في إطار رد العدوان إذا وقع علينا وليس إيقاعه على الغير، وهذا مبدأ لاخلاف حوله حتى بين المطالبين بتجميد هذه الآيات. وتابع أن كل الأديان وحتى التشريعات الوضعية تقر حق الدفاع عن النفس والوطن والعرض وغيرها من صور الاعتداء ، وحتى الأمر بإعداد القوة لإرهاب المعادين في قوله –تعالى" وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" هي في حقيقتها آية سلام، لأن من يفكر في حربنا إذا اطلع على قوتنا خاف من مواجهتنا فامتنع عن الاعتداء علينا فامتنع عن قتالنا ونحن لانقاتله طالما سالمنا، فكان إعداد القوة والتسلح بها مانعا للحرب بيننا وبينهم.