قالت سعاد عبد الرحيم، رئيسة القائمة الإنتخابية عن حركة النهضة المترشحة لبلدية تونس العاصمة، "إنها تطمح إلى الفوز بمنصب رئيس بلدية تونس، الذي بقي إلى اليوم حكرا على الرجال، لا سيما وأنه سيتم لأول مرة إنتخاب شخص لهذا المنصب بعد أن كان يعين من قبل رئيس الجمهورية ". وأبرزت عبد الرحيم، في مقابلة أجرتها معها (وات) أهمية أن يتوصل مجلس نواب الشعب إلى المصادقة على مشروع القانون الاساسي المتعلق بإصدار مجلة الجماعات المحلية قبل 6 ماي المقبل تاريخ اجراء الانتخابات البلدية، نظرا لإمكانية أن تؤثر نتائجها على مسار مشروع القانون الذي يحدد صلاحيات الجماعات المحلية. وأوضحت في هذا الصدد قائلة "إن الأمر يتعلق بالتزام دستوري.. فالمشكلة لا تكمن في المسار المتدرج لإرساء الحكم المحلي بل في عدم المصادقة على هذا القانون، بما قد يؤثر على المسار برمته ". وشددت سعاد عبد الرحيم، (التي تتقدم للإنتخابات البلدية على رأس قائمة لحركة النهضة) على تمسكها باستقلاليتها رغم أنها عضو منذ سبتمبر 2017 بالمكتب السياسي للحركة، مبينة في هذا الصدد "أن الأمر يندرج في اطار سياسة الانفتاح والتخصص التي إنتهجتها الحركة منذ مؤتمرها العاشر". كما أكدت أن المكتب السياسي للحركة هو هيكل إستشاري يضم عددا آخر من المستقلين، نافية حيازتها بطاقة انخراط في حركة النهضة. يذكر أن الإنتخابات التشريعية لسنة 2011 ، أفرزت إنتخاب الصيدلانية سعاد عبد الرحيم عضوا عن حركة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي أنذاك. وتعتبر عبد الرحيم، (التي تتمتع بتكوين في مجال الصيدلة)، المرأة الوحيدة التي تترأس قائمة مترشحة للتنافس على مقاعد المجلس البلدي للعاصمة (يضم 60 عضوا حاليا)، من بين 10 قائمات أخرى منافسة موزعة بين 6 قائمات حزبية وقائمتين مستقليتين وقائمتين ائتلافيتين.