كشفت ابنة ضحية العمرة المزيفة والمحتجزة في السعودية، الحاجة سعدية عبد السلام، عن تطورات في أزمة والدتها. وقالت ابنة العجوز، عبر مداخلة هاتفية إلى برنامج "90 دقيقة" المذاع على فضائية المحور، إن حالة والدتها الصحية تدهورت، ودخلت على إثرها في حالة انهيار عصبي، وأصبحت غير قادرة على تناول الطعام، بسبب إصابتها بقرحة في المعدة. وأضافت أن والدتها كانت محتجزة في المستشفى، وخرجت منها بعد تلقيها العلاج، ثم عادت لمحبسها مرة أخرى الخميس، فضلا عن مرورها بأزمة نفسية بسبب إحساسها بعدم وقوف أحد بجانبها لتخطي أزمتها حتى الآن. وناشدت السلطات السعودية والملك سلمان وولي عهده الأمير محمد؛ للإفراج عن والدتها، وقالت: "إحنا مش قادرين نعيش من غيرها.. لو ماتت من اللي هيبقى مسؤول". في الإطار ذاته، قال النائب أحمد الشريف، عضو مجلس النواب، عن دائرة العامرية بمحافظة الإسكندرية، إنه زار الحاجة سعدية في محبسها بالسعودية، والتقى النائب العام السعودي في ينبع، والذي ينظر القضية وكذلك المسؤولين في السجن، وهم جميعًا متفهمين لأقصى درجة لأبعاد القضية ومتعاطفين مع حالتها ويتعاملون معها بإنسانية مطلقة فوق الوصف. ولفت إلى أن الحاجة سعدية، موجودة الآن، في غرفة مجهزة بالرعاية الكاملة، وليست في عنبر سجينات، وأن هناك تنسيقًا بين السلطات السعودية ووزارة الداخلية المصرية، من أجل الحصول على محاضر الشرطة التي هي بمثابة دليل براءة الحاجة سعدية لعودتها إلى مصر سريعًا". الحاجة سعدية عبد السلام البالغة من العمر 75 سنة، وقعت ضحية لعملية نصب واحتيال من قبل شبان من قريتها استغلوا رغبتها وحلمها بأداء مناسك العمرة وزيارة بيت الله الحرام، ليتحول حلمها إلى كابوس، وقاموا بإعطائها حقيبة لتسلمها لرجل أعمال سعودي المتبرع بالرحلات وأوهموها أنها تحتوي ملابس لتفاجئ في 20 مارس الماضي لدى وصولها مطار ينبع بضبطها من السلطات الأمنية السعودية متلبسة بتهمة حيازة مخدرات، وتم اعتقالها وما زالت محتجزة هناك حتى الآن، وقد لاقت قضيتها جدلا واسعا في كلا البلدين مصر والمملكة العربية السعودية.