يحتفل جوجل اليوم الأربعاء 4 أبريل بذكرى الميلاد ال90 للكاتبة والشاعرة الأمريكية "مايا أنجيلو"، التي ولدت في الرابع من إبريل لعام 1944 وهي شاعرة وكاتبة ومغنية كان لها باع طويل في الدفاع عن حقوق النساء، ومحاربة العنصرية، وتمتلك تاريخا فنيا طويلا بقصائد شعرية لا تنسى، ومنها I Know Why the Cage Bird Sings ،Still I Rise، والأخيرة هي القصيدة التي يغنيها عدد من مشاهير هوليوود، منهم أوبرا وينفري وإليشيا كيز في افتتاحية "جوجل" بصفحته الرسمية. أصدرت مايا أنجيلو سبع سير ذاتية وخمسة كتب في فن المقال والعديد من المجموعات الشعرية، وتنسب إليها قائمة من المسرحيات والأفلام والبرامج التليفزيونية التي امتدت نحو أكثر من خمسين عام وحصلت أنجيلو على عشرات الجوائز ذلك بالإضافة إلى حصولها على أكثر من ثلاثين شهادة دكتوراة فخرية وتشتهر بسلسلة التراجم الذاتية التي تنصب على مرحلة طفولتها وتجاربها الأُوَل في مرحلة المراهقة، وتناولت سيرتها الذاتية الأولى" أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس" حياتها منذ لحظة الميلاد وحتى سن السابعة عشر ومن الجدير بالذكر أن هذه السيرة منحتها اعترافًا وإطراءً عالميًا وشهرة واسعة.
انجازاتها الكتابية شملت قائمة أعمالها القوادين، والعاهرات، وراقصات وفنانات الملاهي الليلية، وأعضاء أوبرا "البغروس وباس"، ومنسق مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية، مارتن لوثر كينغ بالإضافة إلى المؤلفين والصحافيين في مصر وغانا إبان فترة تصفية الاستعمار، وممثلي وكتّاب ومخرجي ومنتجي المسرحيات والأفلام، وبرامج التليفزيون الأرضي المحلي.
مسيرتها في التدريس ومنذ عام 1982 حاضرت أنجيلو في جامعة ويك فورست بونستون سالم، بولاية نورث كارولينا حيث كانت أول أستاذ يتربع على كرسي أرينولدز في الدراسات الأمريكية لمدى الحياة وكانت ناشطة في حركة الحقوق المدنية وعملت مع كل من: مارتن لوثر كينغ ومالكوم إكس ومنذ فترة التسعينيات كان لها أكثر من ثمانين ظهور في حلقات المحاضرات على مدار العام الواحد وداومت القيام بذلك حتى الثمانينيات من عمرها.
وفي عام 1993 ألقت قصيدتها" على نبض الصباح" في حفل التنصيب الرئاسي لبيل كلينتون وكانت بذلك أول شاعرة تلقي قصيدة في حفل تنصيب رئاسي، بعد أن كان لروبرت فروست السبق في ذلك أثناء حفل تنصيب جون كينيدى 1961.
وبإصدار سيرتها الذاتية" أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس" أصبحت أنجيلو من أوائل الأمريكيات الأفارقة، تمكنًا من سرد حياتهن الشخصية على مشهد من الناس وتحظى أنجيلو باحترام كبير وذلك باعتبارها المتحدث الرسمي للأمريكيين السود.
هذا رأي النقاد في كتاباتها وتعتبر أعمالها بمثابة جبهة الدفاع عن ثقافة الأمريكيين الأفارقة ورغم محاولات حظر كتبها من بعض مكتبات الولاياتالمتحدة، استخدمت أعمالها على نطاق واسع في مدراس وجامعات العالم ووصفت الأعمال الكبرى لمايا أنجيلو بأنها سير ذاتية روائية غير أن العديد من النقاد اعتبروا هذه الأعمال مجرد سير ذاتية وتعمدت أنجيلو تغيير النمط الشائع في كتابة السير الذاتية وذلك من خلال نقد،وتنويع، وتوسيع نطاق هذا النوع الأدبي وتتمركز كتبها في مناقشة موضوعات تعبوية عديدة، منها على سبيل المثال العنصرية، والهوية، والأسرة، والسفروالترحال وتشتهرأنجيلو بأنها كاتبة سير ذاتية، ولكنها أيضًا شاعرة عظيمة بالرغم من ردود الأفعال المتباينة على قصائدها.