قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن إسرائيل لها الحق في العيش بسلام على أراضيها، وذلك في بيان علني وتأكيد جديد للعلاقات بين المملكة السعودية والدولة العبرية بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز". وجاء كلام ولي العهد السعودي عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن لإسرائيل الحق في إقامة دولة — على الأقل جزئيا — على الأرض التي تدعي أنها ملكيتها التاريخية. وقال ولي العهد في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية: "أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في أرضهم، لكننا بحاجة إلى التوصل لاتفاق سلام لضمان استقرار الجميع والحفاظ على علاقات طبيعية". وقالت "رويترز" إن المملكة العربية السعودية، التي هي موطن لكثير من الأماكن الإسلامية المقدسة، لا تعترف حتى الآن بإسرائيل. وطالبت من خلال خطها الدبلوماسي ولسنوات عديدة بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة منذ عام 1967 والتي يطالب بها الفلسطينيون من أجل دولتهم. وأضاف بن سلمان: "لدينا مخاوف دينية بشأن المسجد الأقصى في القدس وحقوق الفلسطينيين هناك وليس لدينا أي اعتراض على أي شعب آخر". ونوهت "رويترز" بأن التوترات المتزايدة بين إيران والسعودية أثارت تكهنات حول تقارب محتمل بين السعوديين والإسرائيليين، الذين يعتبرون الإيرانيين تهديدا مباشرا لهم. يشار إلى أن السعودية فتحت في شهر مارس الماضي، ولأول مرة، مجالها الجوي التجاري للرحلات الإسرائيلية، وهو القرار الذي تطلب سنتين من المفاوضات. وأكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال مقابلة صحفية نشرت، الاثنين، أن بلاده تتقاسم المصالح مع إسرائيل، لافتا إلى أنه حال التوصل إلى سلام في المنطقة، فإنه سيكون "الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف ابن سلمان، أن "إسرائيل تملك اقتصادا كبيرا مقارنة بحجمها، وهذا الاقتصاد متنام، وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع إسرائيل". وتابع: "إذا كان هناك سلام، سيكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، ودول مثل مصر والأردن".