تحيى دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر الذكرى ال 41 لرحيل عبدالحليم حافظ، وذلك في الثامنة مساء الجمعة 30 مارس على المسرح الكبير، حيث تقدم الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد إسماعيل الموجي حفلا يتضمن باقة من أشهر ما تغنى به العندليب الأسمر وشكل جزء من الوجدان الفني المصري والعربي منها "حلفني، دويتو حاجة غريبة، بيع قلبك، الحلو حياتي، توبة، لحن الوفاء، أنا من تراب، عشانك يا قمر، أعز الناس، احتار خيالي، في يوم، موعود، التوبة وموسيقى روائع العندليب، إعداد قائد الحفل محمد إسماعيل الموجي .. أداء أحمد عفت، أحمد سعيد ، نهى حافظ ، محمد طارق ، مى حسن ، محمد حسن ، محمد شوقى وسوليست الجيتار وحيد ممدوح. المعروف أن عبدالحليم حافظ، أحد رموز الغناء العربي وأهم المطربين العاطفيين المصريين اسمه الحقيقي عبدالحليم علي شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية في 21 يونيو عام 1929.
ويعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية حتى قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو فى صورة أغاني ، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943وتخرج فيه عام 1949 ، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق واخيراً بالقاهرة ، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه الأول "حافظ" بدلا من شبانة. وقدم أولى أغانيه (صافيني مرة) التي لحنها محمد الموجي وقصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور والحان كمال الطويل بعدها حقق نجاحا ساحقا ولقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي ، كمال الطويل ، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ، توفى عبد الحليم حافظ بعد صراع مع المرض عام 1977 تاركاً ارثاً فنياً ضخماً ما زال يثرى الساحة الغنائية فى مصر والوطن العربي.