اختتمت الدورة الخامسة في تنمية علوم القرآن الكريم التي نظّمتها الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم، بالتزامن مع جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها العشرين. وكرَّم الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح المشاركين في الدورة. وفق صحيفة "سبق" بدوره، أكد المتدرب الدكتور عبدالكريم بن عبدالعزيز الشملان أن للتحصيل العلمي المتخصص بالقرآن وعلومه أثراً كبيراً في فهم معاني كلام الله من مصادرها المتخصصة كالتفسير ومفردات القرآن الكريم وكتب علوم القرآن وشرح الحديث لفضائل القرآن الكريم، وله أثر في تدبر القرآن الكريم وتأمل آياته واستنباط أحكامه، مشيراً إلى أنَّ هذه الدورة لها أثر كبير في التعمق بتدبر القرآن الكريم وامتلاك مهاراته، وسبل تحصيله، والردّ على الشُّبَه التي تثار فيما يتعلق بالقراءات الشاذة، وتقرير مذهب السلف الصالح في التعامل معها. ويرى المتدرب عبدالله بن خالد الحسن أن هذه الدورة تقوم في المقام الأول على خدمة القرآن الكريم، وهذه من أهم الميزات التي يستزيد بها الطالب أو الباحث في الدراسات العليا. وتؤكد المتدربة إيمان بنت يوسف العتيبي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن مكنون أهمية التحصيل العلمي المستمر للعلوم المساندة التي تعين على فهم كلام الله تعالى، والتبحر بالعلوم المرتبطة بالقرآن الكريم للردّ على أهل الضلال والانحرافات، وأصوات التشكيك في النص القرآني. وشددت المتدربة بدور بنت فؤاد من جامعة الأميرة نورة على أن القرآن الكريم رسالة الله للناس كافة، الأمر الذي يستوجب الاستمرار في التحصيل العلمي للعلوم المساندة التي تعين على فهم كلام الله تعالى، وتضمين مناهج دور التحفيظ علوم القرآن أو التعريف بالقراء السبعة وهكذا، وعقد الندوات ضمن الجامعات أو الجمعيات المهتمة في هذا المجال، وحث أهل هذا الشأن في الالتحاق بها. وتشير المتدربة دعاء بنت زاهي سندي من جامعة الأميرة نورة إلى ضرورة أن يجمع طالب العلم علوماً مساندة مثل علم التجويد، وعلم التفسير، وعلم البلاغة، وعلم النحو، فتوجيه القراءات يرتكز على ركيزتين أساسيتين هما علم التفسير وعلم اللغة العربية. ونوّهت إلى أن حضور هذه الدورة يسهم في توسيع المدارك بعلوم القرآن الكريم؛ لأنها تنمي ملكة البحث العلمي، وتكشف شيئاً من إعجاز القرآن الكريم ومكنونه، وتكسب مهارات جديدة لتدريس القرآن الكريم.