عقد اليوم المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور عبدالعظيم كابلو، والدكتور أسامة رسلان، الأمين العام للاتحاد وتحت رعاية الدكتور محمود الشياب وزير الصحة الأردني وممثلي 14 دولة عربية من أعضاء الاتحاد. وقال الدكتور محمود الشياب، إن الاجتماع يلتئم في ظل أوضاع وظروف بالغة الصعوبة تمر بها امتنا العربية من خلال الصراعات التي راح ضحيتها الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والشباب. وأضاف، أن الظروف القاهرة التي تمر بها العديد من الدول الشقيقة كان لها آثار سلبية بالغة على الأنظمة الصحية التي انهار بعضها وفي أحسن الأحوال فقدت قدراتها وتماسكها وباتت ضعيفة غير قادرة على تقديم ابسط مقومات الرعاية الصحية فانتشرت الأمراض والأوبئة بين مواطني هذه الدول. وأشار إلى أن انتشار الأوبئة والأمراض في الدول التي تشهد الصراع يهدد دول جوارها إذ أنها في حدود مفتوحة مع تلك الدول من ناحية وتستقبل أعدادا كبيرة ومتزايدة من الأشقاء الذين لجأوا إليها في ظل الظروف السائدة في بلدانهم. وقال: إننا ننظر إلى المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب باهتمام بالغ إذ أنه يشكل مظلة للأطباء العرب ويسهم في تطوير مهنة الطب والأخذ بيد منتسبيها نحو آفاق رحبة من عطاء مثمر مفيد لأوطاننا وللبشرية، خاصة في ظل الظروف القاهرة التي تمر بها العديد من الدول الشقيقة والتي كان لها آثار سلبية بالغة على الأنظمة الصحية التي انهار بعضها، وفي أحسن الأحوال فقدت قدراتها وتماسكها وباتت ضعيفة غير قادرة على تقديم ابسط مقومات الرعاية الصحية فانتشرت الأمراض والأوبئة بين مواطني هذه الدول. ومن جانبه قال نقيب الأطباء، الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب، الدكتور علي العبوس، إن انعقاد هذا الاجتماع وبحضور وفود من شتى الأقطار العربية الشقيقة، يمثل حدثاً هاماً، بالنسبة لأطباء الأردن. وأضاف أن التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق بدون التنمية الصحية والتي يبقى عمادها العنصر البشري من أطباء وممرضين وفنيين مؤهلين، هذه الكوادر التي بدأنا نشهد الآن وفي كثير من دولنا العربية نقصاً حاداً فيها، وبخاصة في بعض التخصصات الطبية الدقيقة، مما يستوجب أن نوليها أطباء ونقابات ومسؤولين رسميين الاهتمام الجدي الذي تحتاجه. وأكد الدكتور العبوس أن قضايا التعريب والأخلاقيات الطبية يجب أن تبقى من أولوياتنا في النقابات الطبية في اتحاد الأطباء العرب، بل ولدى كافة الجهات والهيئات الرسمية والأهلية، وهي أمور تحظى باهتمام بارز في اجتماعات الاتحاد. كما قدم الدكتور، أسامة رسلان أمين عام اتحاد الأطباء العرب، خلال كلمته الشكر لنقابة أطباء الأردن؛ لاستضافة اجتماعات الأمانة العامة والمجلس الأعلى للاتحاد، كما قدم الشكر للأردن حكومة وشعباً ممثلة فى وزير الصحة الأردني الدكتور محمود الشياب، وأكد على أن اتحاد الأطباء العرب مستمر فى تقديم رسالته المهنية والإنسانية بالتعاون مع المؤسسات الرسمية في الدول العربية رغم ما تمر به الأمة العربية من تحديات وعقبات تعوق مسيرة التنمية والعبور للمستقبل. ومن جانبه، أشاد رئيس المجلس الأعلى للاتحاد، الدكتور عبدالعظيم كابلو، بالمستوى الطبي الذي يتمتع به أطباء الأردن، والذين يعتبرون مصدر فخر لوطنهم وأمتهم من خلال مشاركتهم في المحافل والمؤتمرات الطبية الدولية. وقال، إن الدول العربية تصرف 1.6% من المبلغ الذي يصرف عالميا على الرعاية الصحية والبالغ 6 ترليون دولار، في حين أن سكان الوطن العربي يشكلون 8% من سكان العالم. وشكر كابلو نقابة الأطباء الأردنيين على استضافة اجتماعات الاتحاد، والذي يشكل انطلاقة جديدة وهامة له في هذا الوقت الحساس الذي يمر به الوطن العربي.