قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن الاتفاقية الموقعة بين حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين للغاز مع شركة دولفينوس المصرية، ستساعد مصر على أن تتحول إلى مركز إقليمي للغاز الطبيعي، وأن تصبح مصدرا للغاز مرة أخرى. وقالت الصحيفة خلال تقريرا لها، إن هذا الأمر سيجذب الدول الأوروبية التي تتخوف من تراجع الإنتاج في بحر الشمال ومن الاعتماد على روسيا، وأن مصر لديها محطتين لتسييل الغاز، ومن ثم فإن السبيل الذي يُمّكِن قبرص وإسرائيل من تصدير الغاز الموجود لديهما إلى أوروبا هو مصر، حيث يمكن تسييل الغاز بها ثم تصديره.
وتابعت: معظم الغاز الذي سيتم تصديره إلى مصر سيستخدم للسوق المحلى، ولكن في ضوء الاكتشافات الكبيرة التي أعلنت عنها مصر مؤخرا، مثل حقل ظهر العملاق، يمكن للقاهرة أن تعود إلى مكانتها كمصدر للغاز مرة أخرى.
واعتبرت الصحيفة أن صفقة الغاز المقدرة قيمتها ب 15 مليار دولار، عمقت العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرة إلى أنه خلال السنوات الأخيرة الماضية، كانت ثمة علامات على أن "السلام البارد" بين مصر وإسرائيل تحول إلى "علاقة أقرب" وإن "لم يعن هذا بالضرورة تحول العلاقات بين مصر وإسرائيل إلى دافئة".