أكدت وزارة الداخلية اللبنانية اليوم الجمعة، تورط إسرائيل في التفجير الذي استهدف مسؤولاً في حركة حماس الفلسطينية في مدينة صيدا في جنوب البلاد قبل نحو أسبوعين. وأصيب الفلسطيني محمد حمدان في 14 يناير بجروح جراء تفجير سيارته بعبوة ناسفة في مدينة صيدا في جنوبلبنان. ولا يعد حمدان من الوجوه السياسية لحركة حماس وليس معروفاً اعلامياً. إلا أن مصدراً أمنياً فلسطينياً في مدينة صيدا قال في وقت سابق، إن حمدان "مسؤول في الجهاز الأمني لحركة حماس ويرتبط عمله بالداخل الفلسطيني" تحديداً. وأعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في بيان الجمعة، أن "شعبة المعلومات أنهت التحقيق وأصبح لديها سيناريو كامل بالوقائع والأسماء والأدوار في التحقيق"، مشيراً إلى تمكنها "من استعادة أحد الضالعين الأساسيين في الجريمة والذي اعترف بأنه مكلف من قبل الاستخبارات الاسرائيلية". وبحسب البيان، تم ضبط "وسائل اتصال متطورة للغاية في منزله ومراسلات بينه وبين مشغليه". وكانت حركة حماس أعلنت بعد وقوع التفجير، أن "المؤشرات الأولية تميل إلى وجود أصابع صهيونية خلف هذا العمل الإجرامي". ونجم التفجير وفق الجيش اللبناني، عن "عبوة ناسفة زنتها حوالى 500 غرام من المواد المتفجرة، داخلها كمية من الكرات الحديدية". وتعد مدينة صيدا ثالث أكبر مدن لبنان، ويحاذيها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي يعد أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان. ويعيش في المخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأممالمتحدة، انضم إليهم آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا خلال السنوات الماضية.