أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين، أن التهديدات الإيرانية لدول المنطقة وتزويد جماعة الحوثيين بالصواريخ التي يتم إطلاقها على المملكة العربية السعودية وما تفعله إيران في اليمن وسوريا لن يمر من دون أن تدفع ثمن أفعالها وفرض عقوبات عليها. وأشار إلى أن بلاده تجري محادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها الصاروخي وسياستها الخارجية. وشدد راين على التطابق التام في الرؤى بين بلاده والإمارات والسعودية تجاه التهديدات الايرانية على الاستقرار الإقليمي، وعلى ضرورة اجتثاث منابع الإرهاب. وقال إن الولاياتالمتحدة تضع نصب أعينها التهديد الإيراني لدول المنطقة، وأن الولاياتالمتحدة تتفق بشكل كامل مع الإمارات والسعودية بشأن ضرورة منع إيران من توسيع قبضتها على دول أخرى فى المنطقة. وأضاف إن «الكونغرس ينظر إلى هذه القضايا بالطريقة نفسها التي تنظر بها الإمارات والسعودية». وقال سفير الدولة لدى واشنطن، يوسف العتيبة، إنه يجب فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية خصوصاً. عمق العلاقات وخلال جلسة حوارية مع يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، استضافتها أمس أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وأدارها مدير عام الأكاديمية برناردينو ليون، أكد رئيس مجلس النواب الأميركي، عمق العلاقات الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة على المستويات كافة، مشدداً على أهمية استمرار تعزيز هذه العلاقات وتقويتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وقال إن «علاقتنا متميزة وثابتة ولأول مرة نلمس تطابقا تاما للمصالح المشتركة بين البلدين». وأشاد راين بجهود الإمارات في محاربة الإرهاب، والجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي، ومن خلال مشاركتها في التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، مشددا على توافق الرؤى والاستراتيجية مع دولة الإمارات في ما يتعلق بمكافحة خطر الإرهاب ووقف تمويله في المنطقة والعالم، وكذا بالنسبة للتهديدات الإيرانية التي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة. وأيضا بالنسبة للوضع في اليمن. وقال بول راين: «نحن نتفق مع الإمارات حول استراتيجيات المنطقة بما يتعلق باحتواء إيران ومعالجة الأزمة اليمنية»، وأشار إلى أن هناك نقاشا داخليا يجرى حاليا في الكونغرس حول إمكانية تضييق الخناق على إيران، وزيادة العقوبات الاقتصادية عليها إضافة إلى النظر في الأمور الأخرى التي تقوم بها الحكومة الإيرانية خارج إطار الاتفاقية. والتي يتعين علينا وضع عقوبات أكثر عليها، وأضاف «أعتقد أنه يجب أن نكون أكثر قسوة في العقوبات على ممارسات إيران». وأكد سعي الولاياتالمتحدة للحد من التمدد الإيراني في المنطقة، ومنع الحرس الثوري الإيراني من بناء مجموعات إرهابية جديدة. مشيرا إلى أننا نعمل مع حلفائنا في المنطقة على احتواء التهديدات الإيرانية. وأعرب راين عن تأييده لفرض مزيد من العقوبات على إيران، في ضوء التهديدات الإيرانية لدول المنطقة سواء في سوريا أو اليمن، وإجراء اختبارات الصواريخ. تطابق الرؤى من جانبه، أكد يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولاياتالمتحدة أهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب الأميركي إلى الدولة، التي تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، على المستويات كافة. واتفق العتيبة مع ما قاله راين بشأن أهمية سياسة الانفتاح والتغييرات التي تتبعها المملكة العربية السعودية، إذ أكد أن من شأنها أن تسهم جذريا في تغيير رؤية العالم للمنطقة، وكذا تصحيح النظرة السلبية لدى الغرب عن الإسلام. وأكد العتيبة أن هناك علاقات قوية ومصالح متبادلة بين دولة الإماراتوالولاياتالمتحدة، ليس فقط على الصعيد الأمني. بل هناك علاقات اقتصادية وثقافية وتبادل تجاري بين البلدين منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن العلاقات الإماراتية الأميركية المنتظمة تعود إلى أكثر من 30 سنة. وتطرق إلى التهديدات الإيرانية لدول المنطقة، وتزويد جماعة الحوثيين بالصواريخ التي يتم إطلاقها على المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن «مثل هذه التهديدات يجب ألا تمر من دون عقوبات». وأشارإلى «أهمية دور الدبلوماسية في تعزيز العلاقات بين الشعوب بما يؤدي إلى التقدم والاستقرار والازدهار، وهو ما تسعى دائما إلى تحقيقه دولة الإمارات العربية المتحدة». وأكد العتيبة أن الانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية على العالم، وما قامت به من إصلاحات كبيرة ومثيرة ربما لم تحدث منذ فترة طويلة خاصة على المستوى الاقتصادي والأمني يعد تغييرا تاما لمنطقتنا بأكملها. اتفاق أكد رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان، في رد على سؤال بشأن مدى التعاون الأميركي الروسي، أنه يوجد تواز واتفاق في وجهات النظر بين الجانبين بشأن هزيمة تنظيم «داعش» في سوريا، ومنع أن يكون لإيران وحزب الله موطأ قدم هناك.