حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب، خلال فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر "حكاية وطن"، ووجه عدة رسائل حول مؤسسات الدولة من خلال تواجده في تلك الجلسة، سعيًا منه لإيصال فكره للمصريين خاضة لضرورة تقوية مؤسسات الدولة لنهضة مصر. الهجوم على البرلمان "لا يليق" عن انتقاد البعض لأداء البرلمان المصري، أشار "السيسي"، خلال كلمته بجلسة "السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب" ضمن فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر "حكاية وطن"، اليوم الجمعة، إلى أن انتخابات البرلمان كانت حرة، منوها بأن الهجوم على البرلمان بأنه تأخر في إصدار القوانين لا يليق.
وأشار إلى أن إعادة بناء الدولة المصرية ومؤسساتها كان إنجاز حققته مصر، مشددًا على أن تطويرها يحتاج إلى عمل متواصل.
ماذا يحدث لو تراجعت مؤسسات الدولة؟ وتابع أنه عندما تتراجع مؤسسات الدولة يسهل التدخل فى شئونها ويطمع فيها الطامعون، مشيرا إلى أن التقديرات بعد أحداث 2011 كانت تشير إلى احتياج الدولة المصرية ل 10 إلى 15 عاما حتى تستعيد عافيتها. وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه الدولة عبارة عن مؤسسات مختلفة وهذه المؤسسات كلمات استقرت الدولة وتناغمت مؤسساتها كلما كان ادائها يتسم بالقوة والتميز والعكس يحدث عندما تتعرض الدولة لثورة تتراجع مؤسسات الدولة. وتابع السيسى: "ممكن الدولة تتفكك وتتحلل وإعادة بناءها يحتاج جهد من المؤسسات التى تفككت ولما تتحل الأدء بيكون متراجع".
الثورات تنقص قدرات المؤسسات وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه كلما استقرت مؤسسات الدولة كلما زاد أداؤها جودة وكفاءة، مشيراً إلى أن آثار ما حدث فى أعقاب ثورتى 2011 و 2013 أدى لاحتياج مصر من 10 ل 5 سنوات لاستعادة استقرارها. وأضاف:" فى 2011 كنا بنقول تحتاج الدولة المصرية من 10 ل15 سنة لإعادة الاستقرار، هذه الثورة عندما تتكرر مرتين فى 2011 و 2013 فى خلال 3 سنين الدولة اتعرضت لهزتين قويتين، وأنا بكلمكم مش عن رأيى فى الثورتين، أنتا بتكلم عن الأثار اللى ترتبت على هاتين الثورتين". وتابع: "عندما تتعرض مؤسسات الدولة لثورات تتناقص قدرة مؤسسات الدولة الشاملة ويطمع الطامعون فيها، واديكم شايفين الدول اللى حوالينا، رصيد قوى الدولة الشاملة تراجع". هدفنا تقوية مؤسسات الدولة وأردف مصر خلال الفترة من 2011 ل 2013 شهدت تراجعاً، بجانب غياب مؤسساتها، مستطردًا : "فتحنا الباب أمام قوى كان منتهى أملها تشارك بنسبة، لكنها قالت من حقنا نقود الدولة.. لم يتجرأ أحد للقيام بهذا النشاط الإرهابى المتطرف بهذا الشكل، وأقول ذلك وأكرر المؤتمرات، لأؤكد أن الحفاظ على الدولة المصرية أحد أهم الأهداف الاستراتيجية التى وضعتها أمام نفسى، لكن ما حدث فتح الباب لأطماع الطامعين فى داخل لتنفيذ مشروعهم". واستطرد: "فيه ناس عملت إجراءات لم تكن لتقوم بها إلا فى أحداث 2011 و 2012 و 2013، واتسكرت حواجز كتير، وكان لا بد من بناء الحواجز دى مرة تانية واستعادة الدولة المصرية لمكتانتها وهيبتها".