أكدّت الإيرانية الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام، شيرين عبادى أن الغضب إزاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي قد يساهم فى مواصلة الاحتجاجات فى طهران، والتى بدأت 28 ديسمبر الماضى، اعتراضاً على انتشار الفساد والفقر. وقالت المحامية الإيرانية لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، الأحد إنّ الاضطرابات في إيران مجرد بداية لحشد كبير أكثر انتشارا من مظاهرات عام 2009، وأضافت "أعتقد أن الاحتجاجات لن تنتهي قريباً، كما يبدو أننا نشهد بداية حركة احتجاج كبيرة قد تتجاوز بكثير الموجة الخضراء لعام 2009، ولن يفاجئني إذا أصبحت أكبر من ذلك".
وشهدت الليلة الثالثة من الاضطرابات في إيران مظاهرات جماهيرية في أنحاء البلاد قتل فيها شخصان، واعتقل العشرات، والتى تعد المظاهرات الأكبر منذ احتجاجات الحركة الخضراء فى 2009 ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، التى تم قمعها بالقوة.
ولكن الآن جذور الغضب في المقام الأول اقتصادية واجتماعية، وفقاً لعبادي، التى تعيش الآن في المنفى بلندن.
"وقالت عبادى إنّ الفساد في إيران، ليس بجديد، فهناك أزمة اقتصادية خطيرة جداً، ووصل الفساد إلى مستويات مروعة، مضيفة أنّ رفع العقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي مع أوروبا وأمريكا عام 2015 لم يحقق فوائد حقيقية للسكان، وأضافت أنّ هذه هى حقيقة إيران، التى لديها نفقات عسكرية عالية جداً، مما يثير غضب الناس.
وأشارت عبادى إنّ الشباب هم أكثر الفئات إحباطاً، لافتة إلى ارتفاع معدلات البطالة والفساد و مناخ الرقابة، مضيفة أنّ الوضع الاقتصادى والفجوة المخيفة بين الأغنياء والفقراء.