اليمن تحلم بأول فوز في "خليجي 23"

رغم مشاركته في النسخ السبع الماضية من بطولات كأس الخليج، ما زال الفوز الأول للمنتخب اليمني في مباريات البطولة حلمًا يراوده ويبحث عن تحقيقه في المشاركة الثامنة له على أرض الكويت بالأيام المقبلة.
ولم تبدأ المشاركة اليمنية في البطولة الخليجية إلا مع نسختها ال16 في نهاية عام 2003 وبداية 2004؛ حيث انضم المنتخب اليمني إلى قائمة المشاركين في البطولة للمرة الأولى في خليجي 16 بالكويت.
ومع عودة البطولة لأحضان الكويت من خلال النسخة ال23 (خليجي 23) التي تقام من 22 ديسمبر الحالي إلى 5 يناير المقبل، يطمح المنتخب اليمني في تحقيق الفوز الأول له بالبطولة مع مشاركته فيها للمرة الثامنة.
ويعلق المنتخب اليمني آمالاً عريضة في هذا على عملية الإحلال والتجديد في بعض المنتخبات المشاركة في هذه النسخة، والتي يمكن استغلالها لتحقيق هذا الانتصار الذي طال انتظاره.
وعلى مدار 24 مباراة خاضها الفريق حتى الآن في مشاركاته السبع السابقة، لم يحقق اليمنيون أي فوز وكانت أفضل نتائجهم هي التعادل في 5 مباريات وخسر 19 لقاء وما زال في مرحلة البحث عن الفوز الخليجي الأول.
ويبدو أن الفوز الأول ومحاولة العبور من الدور الأول للبطولة هو أقصى طموحات المنتخب اليمني في ظل المواجهات العنيفة التي يخوضها في بطولات كأس الخليج نظرًا للخبرة الكبيرة التي يتفوق بها باقي المتنافسين الذين شاركوا في معظم بطولات الخليج الماضية.
ورغم استضافة اليمن فعاليات خليجي 20، لم ينجح الفريق في تحقيق أمله وإحراز أي نصر بل وودع البطولة من الدور الأول ب3 هزائم متتالية، و9 أهداف في مرماه مقابل هدف وحيد له.
وخدمت قرعة خليجي 23 المنتخب اليمني حيث جنبته الوقوع في "مجموعة الموت" التي تضم الكويت صاحب الأرض، والسعودية، والإمارات، وعمان، وأوقعته مع قطر حامل اللقب، والبحرين، والعراق.
ورغم هذا، يحتاج الفريق لبذل كل ما بوسعه وتقديم أفضل مستوياته من أجل المنافسة في هذه المجموعة.
ويستهل المنتخب اليمني، مسيرته في البطولة بمواجهة نظيره القطري حامل اللقب، السبت المقبل، ثم يلتقي نظيريه البحريني، والعراقي في 26 و29 ديسمبر الحالي على الترتيب.
كانت البطولة العشرين التي استضافتها اليمن هي نهاية عهد المهاجم الشهير علي النونو بالمنتخب اليمني في بطولات الخليج حيث اعتزل اللعب الدولي ليخوض الفريق النسختين الماضيتين بدون النونو، أبرز لاعبيه في السنوات الماضية.
ورغم افتقاد خبرة النونو التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الفريق على مدار سنوات، تضم صفوف الفريق العديد من اللاعبين المتميزين حاليًا والراغبين في تحقيق طفرة في مسيرة الفريق ونتائجه ببطولات كأس الخليج.
ويبرز في مقدمة هؤلاء اللاعبين كل من سالم عوض، وعصام الحكيمي، وأحمد الحيفي، ومحمد المسروري وعلاء الصاصي.
لكن يبقى الفريق، ومدربه الأثيوبي أبراهام مبراتو في حاجة بكثير من الحظ ليحقق أي فوز، أو نتيجة إيجابية في مجموعته.