قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، تعقيبًا على حديث البعض عن وجود تعارض بين قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بعثت بالسيف بين يدي الساعة"، وبين قول الله سبحانه وتعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، إن الحق والعدل هما حقيقة الرحمة، والله سبحانه وتعالى أمرنا باستعمال القوة عند الحاجة من أجل الوقوف أمام الفساد لمنع الفساد في الأرض، وهذا من الرحمة؛ لكوننا لو تركنا النفس الأمارة بالسوء تُسيئ للأكوان دون أن أرد عليها بالسيف يكون هناك أذى. وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن سيف الرسول كان في سبيل الله، وكان يطلب العمار لا الدمار والتعمير لا التدمير، موضحًا أن السيف دائمًا يكون شعار الجيش الذي يدافع عن الأرض، وهذا ليس إرهاب وإنما حق. وأكد، أن أول شرط من شروط الجهاد في سبيل الله هو عدم القتال تحت راية عمية، وعدم الاعتداء، وفقد الإخوان لنظرية الشروط هي سبب عدم فهمهم لرحمة رسول الله، موضحًا أن الجيش المصري يمثل الدولة، بينما داعش والإخوان جماعات الهم والغم اللى ربنا بلانا بيهم راية عمية مجهول لانعرف ممولها، لافتًا إلى أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، قيل أنه يهودي، وقيل أنه مسلم، وقيل أن جده كان يهودي وأسلم. وتابع، "دول داعش والإخوان لم يضروبوا ولا طلقة ضد إسرائيل، ولو ضربوهم بيطلع الضرب فيشنك، يضربوا 50 صاروخ ولا واحد بيموت".