قال الدكتور عبدالله السيد ولد أباه، أستاذ الفلسفة والدراسات بجامعة نواكشوط الموريتانية أن عبارة الاصلاح الجذرى عبارة جريئة، ولكن فى الواقع الفكرة مجرد صياغة لخطاب برز فى الاسلام السياسى وهو خطاب إسلامية المعرفة، بإعتبار ان الصياغة الاصولية الجديدة للمقاصد قادر على أن يؤسس صيغة جديدة للاسلام . وأوضح خلال مؤتمر دولى عن الإسلام السياسى فى أوروبا أن المقارنة بين راشد الغنوشى وطارق رمضان مقارنة بين شخصين لا يبدوان متشابهين من حيث الافكار، فى إشارة إلى المشاريع التى قدموها بشأن تجديد الخطاب الدينى . ولفت "السيد" بأن راشد الغنوشى وطارق رمضان يلتقيان فى عدة اشياء جوهرية منها الانتماء الى الاسلام السياسى، وأنهما متخصصان فى الفلسفة ولهما تاثير واسع فى الفكر الاسلامى إجمالا والفكر الاسلامى الاوروبى بصفة خاصة . وأشار إلى أنه من محددات الاختلاف بين طارق رمضان وراشد الغنوشى أن رمضان يستخدم فكرة الاصلاح الجذرى فى الاسلام بينما الغنوشى عن تاصيل خطاب الحرية فى الاسلام . وأوضح فى نهاية كلمته قائلاً أن مشروع طارق رمضان وراشد الغنوشى يلتقيان حول نفس النتيجة وهى محاولة صياغة جدية، بالفاظ جديدة وادوات جديدة، لمشروع الاسلام السياسى، وذلك سواء عبر فكرة الاصلاح الجذرى او عبر فكرة تأصيل الحريات فى الاسلام والذى وصل مداه الى فصل الدعوة والدولة عند الغنوشى وهو نفس مأزق الاسلام السياسى .