بعد أن قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، آثار غضب نواب لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان مُؤكدين أن أمريكا نجحت في تنفيذ مُخططاها باصطناع الأزمات في الدول العربية بمساعدة ودعم قطر كي لا يعطلون مثل هذا القرار المأسوي. ضرورة اتخاذ موقف من الجامعة العربية من جانبها، علقت النائبة غادة عجمي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، في تصريح خاص ل"الفجر" على ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس قائلة:"عزائي للأمة العربية بأسرها".
وقالت عجمي، إن المخابرات الأمريكية نجحت في السنوات الأخيرة الماضية من خلال أثارتها للعديد من الأزمات والعقبات في المنطقة بغرض لهو الدول العربية في إيجاد سبل حلها وفي النهاية نفذت مُخططها بأن تكون القدس عاصمة لإسرائيل، مُشيرة إلى أن قطر كانت الأداة الرئيسية في يد أمريكا بدعمها التمويلي واللوجيستي للجماعات التكفيرية التي كانت تتعمد إحداث عمليات إرهابية وإجرامية في الدول العربية.
كما أكدت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أنه على الجامعة العربية أن تقوم بعقد سلسلة من الجلسات الطارئة العاجلة لحل تلك الأزمة لاتخاذ موقف حازم بعيدًا عن إصدار أي بيانات إعلامية من شأنها إدانة الموقف فقط.
أمريكا تستهدف فرض هيمنتها على العالم وفي نفس السياق، قالت النائبة إيفيلين متى عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان في تصريح خاص ل"الفجر"، بأن اللجنة برئاسة النائب طارق رضوان ستعقد العديد من الجلسات في الآونة القادمة بشأن تلك الأزمة في فرصة لإيجاد حل.
وأضافت متى، أنه قبل اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل ظهر أمر غريب ويتلخص بأنه عند البحث في خرائط محرك البحث الأشهر عالميًا "جوجل" فالنتيجة ستكون أن القدس عاصمة إسرائيل في التعريف المختصر أسفل المدينة وهذا نوع من أنواع الحروب المعلوماتية، مؤكدة أن أمريكا تستهدف في الآونة الأخيرة فرض هيمنها على العالم وهذا لم ولن يحدث.
كما أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن ليس من حق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتخذ قرارات من شأنها التدخل في الأمور الداخلية للفلسطينيين.
جلسة طارئة كما تقدم النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، بطلب للدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، لعقد جلسة طارئة لمناقشة تطورات الأوضاع في القدس وذلك في ضوء القرار الأمريكي الخاص باعتبار القدس عاصمة إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية لها، وذلك لبحث الإجراءات التى ستتخذها مصر لمواجهة هذا الحادث الخطير. وأضاف بكري فى طلبه، أن مصر هى التي حملت على كاهلها القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تقبل الصمت على الموقف الأمريكي الخطير الذي يهدد حقوق الفلسطينيين والأمة الإسلامية، ولذلك يتوجب اتخاذ الموقف المناسب الذى من شأنه أن يجبر أمريكا على التراجع عن هذا الموقف المعادى لأمتنا العربية والإسلامية.