يحتفل العالم اليوم من كل عام 3 ديسمبر باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وهو يوم عالمي خصص من قبل الأممالمتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ويهدف إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ولزيادة الوعي وتمكنهم في المشاركة بالحياة السياسية والاقتصادية والثقافية. ضرورة احترام حماية المعوقين هذا اليوم والذي كرسه المجتمع الدولي يوماً لتأكيد ضرورة احترام وتعزيز وحماية حقوق المعوقين في كافة أنحاء المعمورة، وهي الحقوق المستندة على المبادئ العامة لحقوق الإنسان، بما فيها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والتي تكرس تحقيق المساواة التامة بين جميع أفراد البشر، دونما أي نوع من التمييز القائم على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الأصل الاجتماعي أو أي شكل آخر من أشكال التمييز. الحقوق بعيدًا عن الاختلافات وقد أكدت الاتفاقيات الدولية "حقوق الإنسان،حقوق الطفل" على أن حقوق الإنسان هي واحدة مهما كانت اختلافات الشكل واللون والجنس، ثم أحدثت المعاهد الدولية التي دأبت بدورها على توصيف الإعاقات ووضع أسس للعلاج الفيزيائي، والسيكولوجي، وتدريبات النطق، هذا العمل الحثيث الذي أثبت بشكل واقعي أن نسبة كبيرة من حالات الإعاقة التي تخضع للتدخل المبكر، هي حالات قابلة للشفاء أو للتطور نحو الأفضل بما لا يقارن مع الحالات نفسها التي يتم تجاهلها. نسبة المعوقين حول العالم ولقد شغلت قضية الإعاقة الحكومات والدول والمنظمات والهيئات الدولية والمجتمعات المحلية، وخاصة بعد أن تبين أن نسبة المعوقين تتراوح بين10-11% من عدد سكان العالم وهي نسبة ضخمة وفاعلة، فالفكرة السائدة التي تشيع أن على المعاق أن يبذل جهوداً مضاعفة ليبدو أقرب إلى الأسوياء في المجتمعات المتخلفة تجعل من المعوقين أشخاص قادرين على العمل، والإبداع بشكل ملفت، أدى هذا بدوره إلى تحويل الأنظار إليهم عبر التاريخ. تعريف الإعاقة عرفت منظمة الصحة العالمية مصطلح الإعاقة بأنه يشير إلى العجز، والتقيد من جميع المشاركات والنشاطات، وبالتّالي فإن هذا العجز يعد مشكلةً وظيفيةً في هيكليّة جسم الإنسان، ممّا يجعله غير قادرٍ على القيام بالأعمال الأساسية التي يؤديها الإنسان السليم، وعُرّفت الإعاقة بأنها انخفاض في إمكانية المُعاق في الحُصول على متطلّباته، وخاصّة العمل الذي يُناسبه ويتوافق مع قدراته. أهداف الاحتفال وضعت الأممالمتحدة أهدافاً خاصة وواضحة للاحتفال بهذا اليوم، وهي: ضرورة مشاركة المعاقين في مجتمعهم مشاركةً فعّالةً وكاملة غير منقوصة، وأيضاً في الخطط والبرامج التنموية، ويتم ذلك من خلال برنامج العمل العالمي الذي يجب أن تُطبقه وزارة الصحّة، والمتعلّق بالمعاق بالتوعية الشاملة بحقوق المعاقين الصحيّة، وتوعية المعاقين وأسرهم بكافّة الأمور والخدمات التي تُمنح لهم بالمجّان من أجل تيسير حياتهم المعيشيّة، وتوعية وترسيخ مفهوم تكافؤ الفرص بين الأصحاء والمعاقين، مهما اختلفت احتياجاتهم، أو أماكن سكنهم.