يبدو أن الأسرة تدخل دوامه لا تخرج منها منذ إنجاب أطفالهم، فتزداد معاناتهم يوماً بعد الآخر، من مسؤولية رعاية الأطفال إلى مصروفات مدارسهم ومستلزماتها لتأتي المعاناة الأكبر ألا وهي شراء الملابس. قبل سنوات كان الأمر يختلف تمامًا فالأباء والأمهات يتفنون في تشكيل ملابس أطفالهم، لكن الآن أصبح كل قطعة ملابس تحتاج لحسابات قبل الإقدام على شرائها.
ويعتبر موسم ملابس الشتاء الحالي، خير دليل على تغير الأسعار وارتفاعها بشكل جنوني خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي جولة سريعة ل "الفجر" داخل محلات ملابس الأطفال الشتوي، رصدنا الإرتفاع المبالغ فيه في أسعار الملابس الشتوية. ملابس الأطفال ب1000 جنيه يقف الأباء والأمهات يتناقشون فيما بينهم وتنتابهم حالة من الذهول من أسعار ملابس الأطفال، ويرددون جملة واحدة: "يعني أجيب طقم لطفل واحد ب1000 جنيه"، وبعد أن يجن تفكيرهم يتركون محل وآخر على أمل أن يأتي مكان يسستطيعون من خلاله شراء طقم بسعر أقل 50 أو 100 جنيه.
وتراوحت أسعار الملابس الشتوية للأطفال ما بين 400 إلى 1000، لأعمار الأطفال ما بين 3 إلى 6 سنوات، وتتنخفض الأسعار وترتفع بحسب الأعمال وخامة الملابس. البائعون: "القماش غالي" ولا يختلف حال البائعون عن الآباء والأمهات، فكل منهما يرى أن نار الأسعار تحرقه، وبحديث "الفجر" مع البائعين أكدوا أن القماش المصنوع منه الملابس يأتي من الخارج فبعضه من الصين والبعض الآخر من تركيا.
وأضافوا أن أسعار القماش مرتفعة لارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري، مشيرين بعد تصنيع الملابس داخل المصانع تكون سعر القطعة مرتفعة، وهو ما يجعل سعرها مرتفع للغاية بعد وضع نسبة ربح المحلات.
