روت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية شهادات بعض الناجين من أسوأ حرائق غابات فى تاريخ البرتغال وإسبانيا طيلة الأسبوع الجارى، مؤكدين أنهم شعروا بنهاية العالم جراء سرعة انتشار النيران. وقال "خوسيه مورايس" أحد سكان القرى المتضررة إنّ كلّ ذلك وقع خلال 45 دقيقة فقط ، ووصلت النيران على أعتاب القرية، وانتشرت النيران بسرعة غير مسبوقة، مؤكداً أنّه لم يشهد ذلك من قبل، حتى أنّهم شعروا بنهاية العالم، وفرّ الجميع من الرعب. واندلعت 524 حريقاً عبر مدينتيْن برتغاليتيْن خلال الأيام الماضية، وفشلت كتائب الإطفاء ومواتير المياه فى السيطرة عليها قبل هطول الأمطار أمس لإخماد أغلب الحرائق، التى تسبّبت فى مقتل 41 شخصاً وإصابة 70 أخرين. ويأتى ذلك بعد 4 أشهر فقط من مقتل 64 شخصاً، وأحرقت النيران 530 ألف فدان فى الفترة بين يناير إلى سبتمبر الماضى. كما روت إحدى سكان قريى "بيناكوفا" البرتغالية أنّها تمكنّت من الخروج من الجحيم، وكان الأمر مروعاً، وكانت النيران تحاصرنا من كل مكان بمعدل غير مسبوق. وأوضح "خوسيه كارلوس" مدير مستشفى بمدينة "أوليفيير" أنّ معظم الضحايا قُتلوا داخل سياراتهم، وأخرون داخل منازلهم، مضيفاً أنّ المدينة تحوّلت بأسرها إلى كرة من اللهب، ومحاطة بالنيران من كل مكان. وفى إسبانيا، لقى 5 أشخاص مصرعهم فى جاليسيا فى حرائق اندلعت منذ الجمعة الماضية، بدأت بحرائق متعمدة ثم ساهم فى إشعالها إعصار أوفيليا بقوة رياح بلغت 120 كم فى الساعة، بينما يظلّ هناك 15 حريقاً نشطاً بالمناطق السكنية. وقالت متحدثة هيئة الدفاع المدنى فى البرتغال "باتريسيا جاسبر" إنّ هناك مناطق لم تتمكن قوات الأمن من الوصول إليها، لافتة إلى أنّ هناك 7 أشخاص لا زالوا مفقودين، و16 أخرين فى حالة حرجة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الضحايا بعضهم سقط تيجة محاصرتهم من قبل النيران أو محاولة [عاد النيران عن منازلهم حين طالتهم أسنة اللهب.