كشفت المقاومة الإيرانية، عن معلومات خطيرة حول مساعي قوات الحرس للاستيلاء على طريق برّي يربط العراقبسوريا، ويصل إلى الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وأوضحت المقاومة، أنّ نظام الملالي يكثّف مساعيه لإثارة الحروب وتدخلاته الإجرامية في سوريا، ويعتزم الوصول إلى السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط من خلال الاستيلاء على طريق برّي بين العراقوسوريا بأي طريقة ممكنة. وأضافت المقاومة، قائلة: "خلال الأشهر الأخيرة، ركّزت قوات الحرس قواتها للاستيلاء على طريق برّي بين العراقوسوريا، ولهذا الغرض يمسكون زمام قيادة المليشيات لطرفي الحدود، حيث يسعون للسيطرة على نحو 400 كيلومتر من الشريط الحدودي". وذكرت أن قوات من مليشيات، عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، وفوج من قوات حركة أنصار الله الأوفياء العراقية، تنتشر في معبر الوليد القسم الجنوبي للحدود العراقية السورية "بالقرب من الحدود الاردنية"، مضيفة "الحاج حامد، أحد مساعدي قاسم سليماني يتواجد لقيادة وتنفيذ الخطط مع قوات كتائب حزب الله، وفي هذا المعبر في الحدود السورية تتقدم قوات من كتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله باتجاه الحدود". واستطردت موضحة "في معبر القيروان في القاطع الشمالي الحدودي بين العراقوسوريا، تسعى قوات الحرس في طرفي الحدود لفتح هذا المعبر، نحو سوريا ويتركز قسم من الميليشيات التابعة لقوات الحرس في هذا المعبر، كما أن قسمًا من مجموعة كتائب الامام علي منتشرة في هذه المنطقة"، مضيفة "بموازاة القوات المنتشرة أعلاه، تسعى قوات الحرس لفتح المعبر الأوسط من خلال الاستيلاء على مدن ديرالزور والميادين والبوكمال، ولهذا الغرض أرسلت أعداد كبيرة من المليشيات الأفغانية والعراقية والباكستانية إلى هذا المحور". وتؤكد المقاومة الإيرانية أن تقارير من داخل النظام، تفيد بأن قاسم سليماني أكد في أحد اجتماعات المجلس الأعلى لأمن النظام في سبتمبر 2017، أن الشعب السوري بجميع طوائفه بما فيهم الشيعة، يعارضون النظام الإيراني، لأنهم يرون أن النظام الإيراني سبب استمرار الحرب والقتل والخسائر في بلدهم. وحسب قاسم سليماني في الاجتماع، فإن الشيعة السوريين الذين كان النظام يعوّل عليهم هم مستاؤون وغاضبون على تصرفات النظام الإيراني في سوريا، مؤكدة أن قوات الحرس في سوريا، تتكبد خسائر كبيرة، وهو ما يثير حالة الغضب والكراهية لدى عوائل الضحايا، بحيث تسعى قوات الحرس خفض ارسال العناصر الإيرانية إلى سوريا، واستخدام ميليشيات غير إيرانية بدلا منهم.