شهد اليوم السادس من أكتوبر، مظاهر احتفالات النصر بالحرب المجيدة، ولكن بشكل ضعيف عن السنوات الماضية، وهو ما أرجعه بعض المراقبون إلى انصراف الإعلام عن الاحتفالات وانشغاله بقضايا الشعب، بالإضافة إلى اختفاء الدور الأحزاب، واهتمام الدولة بترشيد الانفاق لصالح الشعب. وبالتزامن مع الذكرى الأربعة والأربعون نستعرض مظاهر الاحتفالات العام الماضي، واختلافها هذا العام.
عروض جوية وشاركت القوات الجوية خلال الاحتفال بالذكرى ال42 لنصر أكتوبر المجيد بأكثر من 100 طائرة وهليكوبتر أقلعت من 15 قاعدة جوية ومطار.
كما قدمت طائرات الهليكوبتر عروضًا عسكرية تُظهر مدى الكفاءة التي يتمتع بها نسور القوات الجوية، وقامت طائرات الرافال برسم علم مصر فوق سماء الكلية الحربية تمجيدًا لذكرى نصر أكتوبر، بالإضافة للبعض العروض الجوية في سماء القاهرةومحافظات مصر احتفالاً بنصر أكتوبر.
عروض فنية وفي السادس من أكتوبر 2015، احتفلت محافظات مصر بالذكرى ال(42)، لانتصارات حرب أكتوبر، حيث قام بعض المحافظون بوضع أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول، كما شهدت المحافظات عروضًا فنية وكرنفالات احتفالا بهذة المناسبة، وشارك فيها الأطفال أنذاك ورفعوا أعلام مصر ولافتات عليها صور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جيهان السادات تزور النصب التذكاري ولعل مظاهر الاحتفال هذا العام تختلف بعض الشيئ، وارتكزت فقط على زيارة النصب التذكاري، حيث حرصت جيهان السادات، أرملة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، على التواجد بالنصب التذكارى بمدينة نصر ،وذلك لإحياء الذكرى ال44 لانتصارات حرب أكتوبر، وقرأت الفاتحة على روح الزعيم الراحل.
وبحفاوة بالغة، استقبل المحتفلون بأعياد أكتوبر، جيهان السادات، وقاموا بالتقاط الصور التذكارية معها، رافعين أعلام مصر وصور الزعيم الراحل محمد أنور السادات، ولافتات مكتوب عليها تحيا مصر.
وفود تزور النصب التذكاري توافدوا على مقر النصب التذكاري، صباح اليوم الجمعة، وقاموا بوضع أكاليل من الزهور على قبر الجندي المجهول، ورفع المشاركون في الاحتفالية صور علم مصر، وصور الزعيم الراحل محمد أنور السادات، ولافتات إشادة بالجيش المصرى والقوات المسلحة مكتوب عليها عبارات إشادة بالدور العظيم الذى يقومون به وتضحياتهم الكبيرة من أجل الوطن.
سيدة تنشد قصيدة فى حب الوطن حرصت الحاجة فاطمة المصرية على المشاركة فى الاحتفال بذكرى أكتوبر المجيدة والتواجد بالنصب التذكاري، ووضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول ورفع لافتات مكتوب عليها عبارات دعم للجيش وصور الزعيم الراحل محمد أنور السادات.
عدم الاهتمام الإعلامي في سياق ما سبق قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة، إن المواطنين وليدة الحشد الإعلامي، إضافة إلى أن الاهتمام الإعلامي ضعيف، نظرًا لإنشغال الإعلام بقضايا أخرى.
وأضاف"فرويز"، في تصريح خاصة ل"الفجر"، أن المواطنين لديها نوع من الحماسية لاسيما المواضيع ذات "فرقعة" إعلامية، مثل "الشعب يأمر"، فكانت الحدث الأقوى على الساحة الإعلامية المرئية والمكتوبة.
وأشار"فرويز"، إلى أن الأعوام الماضية كان الحشد فيها غير عاديًا لوصول هدف معين من قبل الدولة ضد جماعة الإخوان، وإبراز مشهد أن مصر يسودها الأمان، ولكن في ظل الضغوط القائمة على المواطن المصري كارتفاع أسعار السلع، أصبحت الدولة تهتم أكثر بهذا الشأن وبالتالي المواطن نفسيًا ستشغله حالته الاقتصادية وظروفه المعيشة أكثر من النزول للحشد في الشارع.
اختفاء لدور الأحزاب بينما يرى الدكتور حسن نافعة، الخبير السياسي، إن عزوف المواطنين عن احتفالات أكتوبر يرجع إلى أن انتهى زمن كبار السن، وحان وقت دور الشباب الذين لم يعتادوا على الاحتفالات بنصر أكتوبر، فهم لم يسمعوا سوى عنها تاريخ ملىء بالنصر.
وأضاف"نافعة "، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن اختفاء دور الأحزاب الأن، أحد الأسباب ايضًا لأنهم كانوا بيدعموا هذه المسيرات والحتفالات الشعبية ماديًا، ومع اختفاها اختفت الاحتفالات.
