أكدت مؤسسات حكومية فلسطينية وأخرى دولية، أن الوضع المائي في قطاع غزة، وصل إلى مرحلة كارثية، حيث وصلت نسبة التلوث فيه إلى نحو 98%، وفقا لآخر الإحصاءات الصادرة عن سلطة المياه الفلسطينية، حيث وصلت نسبة عجز المياه في القطاع إلى 110 ملايين متر مكعب سنويًا، من أصل 200 مليون متر مكعب من المياه. أشار تقرير لمؤسسة "بيت الصحافة"، إلى أن استمرار أزمة الكهرباء في قطاع غزة، قد أثرت بشكل كبير على وضعها المائي، وعلى ارتفاع نسب التلوّث فيها، وأن إيجاد حلول لمشكلة المياه بغزة، تبدأ من حل مشكلة الطاقة الكهربائية. أوضح التقرير، أن بلدية غزة تمتلك نحو 80 بئرًا للمياه في مناطق مختلفة من القطاع، يعمل منها نحو 67 بئرًا فقط، وأنه لا يوجد منهم أي بئر صالح للاستعمال الآدمي. تستهلك مدينة غزة، سنويًا ما يزيد على 30 مليون متر مكعب من المياه، فيما يشكّل العائد للخزان الجوفي أقل من 30% من تلك الكمية، بينما يتم استيراد 30 مليون لتر مكعب من المياه من الجانب الإسرائيلي. كما تبين من التقرير أن نسبة الكلورايد في المياه التي تصل منازل المواطنين تصل إلى نحو 1000 ملي جرام، في اللتر الواحد، في حين تصل النسبة المسموح بها من منظمة الصحة العالمية إلى 250 ملي جرام في اللتر. يرجع التقرير ارتفاع نسب تلوث مياه الخزانات الجوفية بغزة، إلى تسرّب مياه الصرف الصحي، إلى الخزانات الجوفية، وأن أزمة التيار الكهربائي التي يعاني منها قطاع غزة أثرت بشكل كبير على تشغيل محطات تحلية المياه.