شهدت السجون القطرية، في الآونة الأخيرة، موجة إضرابات عن الطعام يخوضها المعتقلون كوسيلة سلمية لتحسين أوضاعهم داخل السجون، وتعد هذه الطريقة هي وسيلة الضغط الأبرز والأصعب وخصوصًا بعد فشل كل السبل الأخرى، فاتخذها العديد من المسجونين كسلاح سلمي، للضغط على الحكام في اتّجاه تنفيذ مطالبهم وحقوقهم الآدمية. تجويع المساجين قال موقع "قطر إنفو" الفرنسي، إن الوضع في السجون القطرية يقترب بخطوات سريعة من الانفجار، بسبب سياسة السلطات القطرية، التي تخلت عن واجباتها تجاه نزلاء المؤسسات العقابية، بعد تفشى الجوع وغياب العناية بهم.
وأكد الموقع، نقلا عن مصادره في منتصف سبتمبر الجاري، أن السجناء في قطر يعانون بسبب الجوع الذي دفع الوضع إلى التوتر بدرجة غير مسبوقة، خاصة في رمضان الماضي، بعد اشتداد معاناة السجناء غير المسلمين الذين حرموا تقريبا من الأكل بشكل طبيعي.
إضراب مفتوح أفادت مصادر حقوقيّة للمعارضة القطرية بأن المعتقلين والسجناء المحكومين بسجون قطر، وأهمها السجن المركزي في الدوحة، وسجن "بوهامر"، دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام من مساء أمس الإثنين، تزامناً مع افتتاح أعمال مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عبدالرحمن نوفل، من جنيف، في اجتماع الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان، إن حالة الانفجار بسجون قطر وصلت إلى الذروة بسبب سياسة تجويع النزلاء، بشكل يقترب من السياسة المنهجية، بعد اختفاء المواد الغذائية واكتظاظ الزنزانات بأعداد السجناء، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
وأضاف "نوفل"، أن المضربين ينقسمون إلى: عمال أجانب وأفراد من الأسرة الحاكمة وصيادين أجانب ونشطاء وشاعر وحجاج، اعتقلوا بعد عودتهم هذا العام من الحج، وقد دخلوا في منتصف سبتمبر، في إضراب عام، بسبب سوء المعاملة والتفتيش المهين، وتقديم الطعام لهم بصورة سيئة جدّا.
وأضافت المصادر، أن إضراب المعتقلين والمحكومين جاء أيضا بسبب أعمال القمع والتعذيب التي يتعرضون لها بشكل مستمر على يد عناصر المرتزقة وسط تجاهل إدارة السجون بقطر.
أوضاع متردية كما كشف نجيب النعيمي، وزير العدل القطري السابق، عن الأوضاع المتردية في السجون القطرية في تغريدة على "تويتر" انتقد بها حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق.
وقال النعيمي، عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في الثالث عشر من أغسطس الماضي: "رأيت في سجون أمن الدولة مناظر وقصص لمواطنين قطريين منسيين منذ عشرة وعشرين عاما، وانقطعت أخبارهم عن أهلهم"، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من أبناء آل مرة يقبعون في السجن منذ 15سنة و20 سنة منسيين".
وتابع: "أحد السجناء السودانيين اسمه عمر عبدالله مصطفى عمره يقارب 54 سنة مسجون منذ 20 سنة بدون حكم أو قضية طلب مني أن أنشر اسمه لكي يتعرف عليه أهله".
صمت المنظمات الدولية لحقوق الانسان قال المهندس مصطفى حسن رئيس حزب الأمل والعمل إن الوضع في السجون القطرية يقترب بخطوات سريعة من الانفجار بسبب سياسة السلطات القطرية التي تخلت عن واجباتها تجاه نزلاء المؤسسات العقابية بعد تفشي الجوع وغياب العناية بهم.
وأكد "حسن"، في بيان له، أن السجناء في قطر يُعانون الأمرين خاصةً بسبب الجوع الذي دفع الوضع إلى التوتر بدرجة غير مسبوقة خاصةً في رمضان الماضي بعد اشتداد معاناة السجناء غير المسلمين الذين حرموا تقريبًا من الأكل بشكل طبيعي وكل ذلك في صمت دولي رهيب من كل منظمات حقوق الانسان الدولية مما يؤكد على ان المال القطري قد اشترى اغلب المنظمات الحقوقية الدولية وهذا ربما يفسر مهاجمة منظمات مثل هيومان رايتس ووتش لمصر.