لاشك إذا زرت مدينة مرسى مطروح، فلابد أن تطأ قدمك شاطىء روميل، وقد مررت عند مدخل الشاطىء بمتحف روميل وهو عبارة عن كهف محفور داخل الصخر ، وكان مقر قيادة القوات الألمانية فى الحرب العالمية الثانية. يضم المتحف خطط هامة للحرب العالمية الثانية، بجانب متعلقات الفريد روميل مثل خوذتة وملابسة الخاصة، والمعطف والمنظار الخاص به، بجانب العديد من الأدوات الحربية، وخرائط سير المعركة، وتعتبر تلك المنطقة شاهدة على العصر. وكان ذلك المكان من اختيار الجنرال الألمانى روميل ، المقلب بثعلب الصحراء ، وهو عبارة عن كهف واسع، كان يرى أنه من أمهر القادة فى حرب الصحراء، ولد فى 15 نوفمبر 1891، حتى مات منتحرا فى 14 أكتوبر 1944. بدأت حياتة العسكرية حيث ألتجق بفوج المشاه الرابع والعشرين فى عام 1920، عمل بعدها كملازم فى حرب فرنسا ورومانيا وإيطاليا، سرعان ما تعددت أصاباته حتى حصل على وسام الصليب الحديدى، وفضل أن يبقى بعد ذلك كقائد ميدانى، كان كتابة هجوم المشاة من أبرز الكتب التى تدرس فى الأكاديمات العسكرية. عين روميل كقائد قائد القوات الألمانية فى شمال أفريقيا، حقق الكثير من الأنتصارات حتى رقى إلى رتبة مشير، وبعدها أصر روميل على سحب القوات من شمال أفريقيا وذلك للطبيعة الجبيلة القاسية ولكن رفض هتلر ذلك الطلب، وأمرة أن يتوجه إلى مصر وأحتلال الأكندرية وقناة السويس، وبالفعل قام روميل بتنفيذ طلب هتلر. ولكن سرعان ما أوقف الجيش البريطانى روميل قبل الإسكندرية بحوالى 200 كيلو متر فى منطقة العلمين، وبالرغم من ذلك حقق العديد من الإنتصارات على البريطانيين إلا أنه قد خسر معركة العلمين الثانية وذلك بسبب عدم توفير أى غطاء جوى له، بالإضافة إلى النقص التام فى الأسلحة والذخيرة، وذلك على يد الجنرال البريطانى مونتجمرى. وجه روميل العديد من الإنتقادات لقيادة هتلر والتى كانت سببا فى هزيمة الجيش الألمانى فى العلمين وعلم هتلر بذلك، فأسرع فى أستدعائة والقى القبض علية، فكان فى 20 يوليو 1944 قد دبر محاولة أغتيال لهتلر. كان موته أكثر شيئا دراميا فى حياتة، حيث خير بين تناول السم والأنتحار والحفاظ على شرفة العسكرى أو الأعلان عن قتله بسبب خيانتة، قام بعدها بأبتلاع حبة من حبة من السيانيد السامة وتوفى على الفور، وتم دفنة وسط مراسم عسكرية، وقالت الاعلام النازى فى ذلك الوقت أنه مات بجلطة وكان أبنتة وزوجتة يعرفون حقيقة موتة، وعرفت ألمانيا القصة الكاملة عن إنتحارة بعد وفاة هتلر.