انضمت النمسا لجارتها ألمانيا في التنديد بتصريحات تحريضية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبيل الانتخابات المرتقبة في البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي. وشهدت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توتراً متنامياً منذ الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا في العام الماضي مع وجود مواطنين أوروبيين من أصل تركي ضمن 50 ألف شخص اعتقلوا فيما وصفها منتقدون بحملة عشوائية ينفذها أردوغان. ودعا أردوغان أمس السبت مجدداً الأتراك في ألمانيا "لتلقين" الأحزاب الألمانية الرئيسية "المعادية للأتراك" درساً في الانتخابات البرلمانية التي تجرى الشهر المقبل وتهكم من تحذير وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل له من التدخل في السياسة الألمانية. وقال أردوغان في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في إقليم دنيزلي جنوب غرب البلاد "من أنت لتتحدث إلى رئيس تركيا؟ تحدث إلى وزير خارجية تركيا، اعرف مكانك". وانضم وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس إلى هذا النزاع اليوم الأحد وانتقد أردوغان في مقابلة مع صحيفة دي فيلت أم زونتاغ. واتهم كورتس، الذي يخوض الانتخابات على منصب المستشار في أكتوبر، أردوغان بمحاولة تحريض الأتراك المقيمين في الخارج. وقال كورتس: "يحاول الرئيس أردوغان استغلال الجاليات التركية خاصة في ألمانياوالنمسا، إنه يثير الاستقطاب ويجلب النزاعات التركية إلى الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "أندد بالتدخل المستمر لأردوغان في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهذا لا يحدث في ألمانيا وحدها". وامتدت حملة أنقرة على معارضيها إلى داخل الاتحاد الأوروبي نفسه أمس السبت عندما اعتقلت إسبانيا، بناء على مذكرة اعتقال دولية أصدرتها تركيا، كاتبا ألمانيا من أصل تركي مما أثار رد فعل غاضب من برلين. وقالت وسائل إعلام ألمانية "إن الكاتب أطلق سراحه اليوم". ورحب وزير الخارجية الألماني بإطلاق سراح الكاتب دوجان أخانلي الذي لابد أن يظل في إسبانيا حتى تدرس السلطات الإسبانية طلب ترحيله إلى تركيا.