بدأت مصانع التمور بالمملكة، في استقبال إنتاج المزارع المحلية لهذا العام والمقدر بمليون طن، حيث تستقبل المصانع المحلية 60 في المائة من الكمية المنتجة، فيما يتم بيع النصف الآخر للمستهلك بشكل مباشر. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصانع المحلية 600 ألف طن، وتتركز أغلب المصانع قرب المناطق الزراعية وواحات النخيل. وبيّن مدير عام الإدارة العامة للتراخيص والمتابعة بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس إسماعيل بن عبدالله الشايع، أن منطقة الرياض تتصدر مناطق المملكة بوجود 67 مصنعاً للتمور، وبتمويل يقدر ب 992 مليون ريال، تليها المنطقة الشرقية، وتتركز مصانعها في مدينة الأحساء، ويبلغ عددها 28 مصنعاً، وبتمويل يقدّر ب 220 مليون ريال، وحلّت القصيم في المرتبة الثالثة ب 23 مصنعاً، وبلغ إجمالي تمويلها 313 مليون ريال، فيما كان نصيب المدينةالمنورة 16 مصنعاً بطاقة تجاوزت 35 ألف طن، وبتمويل بلغ 115 مليون ريال. وتعدّ التمور المجهزة والمعبأة هي المنتج الرئيسي لمصانع المملكة، تليها عجينة التمور التي تدخل في صناعة الحلويات والمعمول، كما تتميز بعض المصانع بتعبئة أجود أنواع التمور بعلب فاخرة بعد نزع النوى، فيما تقوم بعض المصانع بطحن النوى (الفصم)، حيث يستفاد منه في أعلاف الحيوانات وبعض الصناعات الأخرى. كما تعدّ المدينةالمنورة هي بوابة التصدير الرئيسية لتمور المملكة، حيث يقبل الحجاج والمعتمرين على شراء تمور المدينةالمنورة بشكل خاص، بالإضافة لبقية أنواع التمور، وتشغل مصانع التمور ما يقرب من 10100 عامل، فضلاً عن الوظائف الموسمية. وبلغت صادرات المملكة في عام 2016 من التمور 136 طناً، بقيمة 584 مليون ريال، بنسبة نمو سنوي بلغت 20 في المائة. يُذكر أن المملكة تعدّ من بين الثلاثة الدول الأولى في إنتاج التمور في العالم، حيث تجاوز عدد النخيل فيها 28 مليون نخلة، وتشتمل على أكثر من 400 صنف.