قال المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إن خريطة الطاقة في مصر لعام 2017، تحمل البشائر وتشمل الكثير من المناطق الواعدة والمبشرة بوجود طبقات هيدروكيميائية من غاز وبترول، مؤكدًا: "الخريطة تؤكد أن قطاع البترول كما لم تعرفه من قبل". وأضاف "كمال" خلال حواره ببرنامج "المواجهة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن خريطة الطاقة توضح إجمالي المناطق التي شهدت علميات البحث والاستكشاف على مستوى جمهورية مصر العربية لا تتجاوز 15% من مساحة الجمهورية، كما أن إجمالي ما أنتج بالطرق التقليدية من هذه المناطق المكتشفة لا يتجاوز 30% مما تحتويه. وتابع أن كم الكشوفات الجغرافية والجيولوجية تعني حسابيًا أننا أنتجنا 5% من إجمالي حصيلة الإنتاج الممكن توفره في مصر، وهو أمر مبشر ويثبت أن لدينا إمكانيات هائلة وفرص واعدة في الصحراء الشرقية والبحر المتوسط والأحمر. وأشار وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إلى أن المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط به 8 مناطق امتياز واعدة، لافتًا إلى أن الاحتياطي من الطاقة يبلغ حاليًا 68 تيليريون قدم مكعب قبل اكتشاف حقل "ظهر" للغاز، كما تمتد احتياطي الغاز لتصل إلى 40 عامًا، بعدما كانت قبل الاكتشافات الأخيرة 30 عام فقط. ولفت "كمال" إلى أن الدراسات الفنية توضح أن البحر المتوسط به 200 تريليون قدم مكعب غاز، كما أن المناطق الاستكشافية في البحر المتوسط باتجاه ليبيا واعدة، ما يمكن أن نشهد تغير في خريطة الطاقة واللاعبين في منطقة الشرق الأوسط. وأردف أن الكثير من محطات الإسالة متوقفة عن العمل يُجرى إعادة هيكلتها، كما أن الدولة تتجه إلى شراء حصص أكثر من 80 شريك من الشركات الأجنبية والعربية في قطاع الطاقة، مضيفًا: "لو تحقق الأمل وبدأنا إنتاج حقول الغاز المكتشفة حديثًا، فإن مناطق صناعية سيتم خلقها، كما سنشهد نقلة نوعية في الاقتصاد وتغير شامل لخريطة الطاقة في المنطقة".