اختتم الدكتور محمد أبوكلل ممثل تيار حكمة العراقى فى مصر، موسم الأول لصالون الحضارات، واحتفل بتحرير مدينة الموصل من يد تننظيم "داعش"، فى حضور عدد من السياسيين الودبلوماسيين، وألقى عدد من الحضور كلماتهم بشأن الانتصارات التى حققها الجيش العراقى على تنظيم داعش، إلى جانب ما يتطلع إليه العراق من حقبة إعمار وموقف الدول العربية الشقيقة. وقال "أبوكلل"، خلال الاحتفالية التى أقامها بإحدى فنادق القاهرة: "لقد حان الوقت للبدء بصفحة جديدة فى تاريخ العراق الحر الديمقراطى، صفحة كان ثمنها غالياً جداً، فهي قد كتبت بأغلى ما نملك، دماء شبابنا وإخواننا ورمز كرامتنا وعزتنا من الذين ضحوا بأنفسهم فى سبيل الأرض والإنسان"، مشيراً إلى أن الشعب العراقى عانى طويلاً من ويلات الإرهاب، وعلى الرغم من الثروات التى حبى الله بها العراق إلا أن التخبط السياسى الذى مرت به البلاد طيلة الفترة الماضية آن له أن ينتهي وأن ينطلق العراقيون جميعهم باتجاه بناء دولة المواطنة العراقية التى تحترم الجميع دون تفريق أو تمييز، متابعاً: "حان الوقت لعبور المسميات الفرعية باتجاه المسمى الأساسي والرئيسي، حان الوقت لوضع الخلافات كلها على طاولة الحوار والمصارحة حتى يتحقق للجميع الاطمئنان بأن عراق 2017 مختلفا عما سبقه، حان وقت تصفير الأزمات وتجاوزها، فما فقدنا كان غالياً ولن نتمكن من تعويضه أبداً.
وثمن "أبوكلل" إلى مبادرة التسوية الوطنية التى طرحها عمار الحكيم رئيس تيار حكمة الوطنى العراقى، بصفته رئيساً للتحالف الوطنى العراقى الحاكم، والتى ارتكزت على ثلاث مبادئ أساسية، وهى التنازلات المتبادلة والضمانات الوتطمينات لكل الأطراف من كل الأطراف الموجودة، مؤكداً على المبادئ الراسخة التى نتجت من الواقع العراقى، وهى وحدة العراق وعروبته مع الاحترام الكامل والتقديرر والمساواة فى كل الحقوق والواجبات لبقية المكونات الكريمة التى لولاها ما كان العراف بهذا الثراء الثقافى والاجتماعى، مشدداً على دولة المواطنة لا دولة الطوائف والمذهبيات والأعراق وعلى سيادة القرار العراقى وعدم السماح لأى طرف بالتدخل فيه وفرض الإملاءات أو الرؤى، وعلى مبدأ الديمقراطية للشعب وضمان كرامته وحريته.