تصوير: نرمين فتحي - محمد السنوسي - مصطفى الديب من الممكن تكوين ائتلاف داخل مجلس النواب وسأتولى رئاسته قطر أداة لتنفيذ المُخطط الصهيوني سفير مصر بالأممالمتحدة يعمل ضد الدولة "أردوغان" تراوده حلم الخلافة العثمانية "السيسي" نجح في تحقيق قنوات اتصال مباشرة بينه وبين الشباب أكد علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن أداء النواب في دور الانعقاد الثاني كان نشط للغاية خلال ندوة عقدتها "الفجر".
وكشف "عابد"، أبرز القوانين التي سيتم مناقشتها في دور الانعقاد القادم، مُوضحًا الأسباب التي استند إليها الحزب على إعلان سعودية "تيران وصنافير". كما أدلى بالعديد من التصريحات بخصوص الأزمة القطرية، مطالبًا بمحاكمة تميم بن حمد على جرائمه الإرهابية، ودعمه للمتطرفين.
ما تقييمك لأداء البرلمان في دور الانعقاد الثاني؟ في البداية أُحب أن أنوه أن أداء النواب في دور الانعقاد الأول كان ضعيف بسبب تعددية الاتجاهات السياسية داخل القبة بالإضافة إلى أن فترة العمل كانت قصيرة للغاية وكان المجلس ليس له هوية من حيث التصنيف من الأغلبية والمعارضة، أما بالنسبة لدور الانعقاد الثاني فكان نشط للغاية من قبل زملائي الأعضاء وسيكون أكثر تطورًا في دور الانعقاد القادم لفهم النواب استخدام الأدوات التشريعية كما يجب أن تكون وستكون الرقابة على الحكومة أشرس لأن النواب عليهم ضغوط كبيرة من الشارع المصري بكافة طوائفه.
أبرز القوانين التي سيتم مناقشتها في الدور القادم؟ قوانين العدالة الانتقالية، حماية المرأة من العنف، العدالة الاجتماعية، والصحافة والإعلام.
باعتباره ائتلاف الأغلبية.. هل يمثل "دعم مصر" عقبة أمام "المصريين الأحرار" تحت القبة؟ المنافسة السياسية الشريفة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن مطلوبة، وفي الآونة القادمة سيتم تكوين ائتلاف داخل مجلس النواب وسأتولى رئاسته وتمت مباحثات مع اثنين من رؤساء الهيئات البرلمانية بشأن تلك الأمر بعد عرضه علي.
ما رأيك في المُعارضة التي يتبعها تكتل 25/30؟ فعليًا مُعجب بأداء بعض نواب التكتل كالزميل ضياء الدين داوود، كمال أحمد، خالد عبدالعزيز شعبان، محمود شحاتة، ومحمود عزوز، وكنت أتوقع أن يكون أداء النائب هيثم الحريري أفضل مما عليه الآن كمثل أداء والده الراحل السياسي المُحترم أبو العزالحريري الذي عرف بمُعارضته الحكيمة، أما الاعتراض بغرض الشو الإعلامي فلا جدوى منها على الإطلاق.
بماذا استند "المصريين الأحرار" على إعلان سعودية "تيران وصنافير"؟ في البداية هناك الكثير مما حذروني بشأن إعلان موقفي عن سعودية جزيرتين "تيران وصنافير"، ولكن أنا لا أخشى أحد سوا الله سبحانه وتعالى واستند موقف الحزب على وثائق تركية وانجليزية مُعتمدة من الأممالمتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومن بعض الجهات السيادية بالدولة والتي ثبتت بسعودية الجزيرتين، بالإضافة إلى أن القوات المسلحة لم ولن تفرط في يومًا ما بذرة تراب من البلاد وبالنسبة لمستندات المحامي خالد علي ليس لها أي سند قانوني.
كيف ترى سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي الداخلية والخارجية؟ الوضع تغير للغاية فبعد زيارات تخطت 50 زيارة للدول العربية والدولية، وبعد أن كانت بعض الدول تصفنا ب "الانقلابيين"، أصبحت تؤمن بأن 30 يونيو ثورة شعب، وهناك سيادة مصرية، وبالرغم من التحفظ على بعض السفراء كسفير مصر الدائم في الأممالمتحدة الذي يعمل ضد الدولة المصرية.
بماذا تطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي؟ أطالب الرئيس بتدشين عاصمة سياحية وأن يمكن امتدادها من خلف منطقة الهرم إلى الفيوم وخاصة بأن هذه الأراضي غير مستغلة، كما أطالب بطرح هذه الأراضي في مزاد علني بحق استغلال لمدة 30 عاماً، وأنني أرى أنها ستوفر تريليون جنيه على أدنى تقدير فليس من المعقول أن أهم آثر في العالم في إشارة إلى الأهرامات والتي يقصدها 50 مليون سائح سنوياً ليس بجانبه فنادق لخدمة السائحين سوى فندق واحد، وأدعو الرئيس بأن تكون العاصمة السياحية أحد أبرز أركان برنامجه الانتخابي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها ستساعد على سد عجز ميزانية الدولة.
برأيك.. هل تأثرت شعبية الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية بسبب قرارات الإصلاح الاقتصادي؟ المواطن دائمًا في الشارع يستعجل نتائج الإصلاح الاقتصادي، ولكن لابد من أن نثق تمامًا في الدولة، ونؤمن بالمشاكل الأمنية والاقتصادية، وهناك مؤشرات جيدة لتحسن الأوضاع الاقتصادية مُتمثلة في ارتفاع زيادة الاحتياطي النقدي نتيجة الاستثمارات الخارجية، وبالمناسبة جميع الظروف المعيشية في العالم صعبة.
كيف ترى مؤتمرات الشباب التي يشارك بها الرئيس عبدالفتاح السيسي؟ الرئيس السيسي نجح في تحقيق قنوات اتصال مباشرة بينه وبين الشباب من خلال سماع مشاكلهم في مؤتمرات الشباب الأربعة التي عقدت خلال الفترة الماضية، واقترح عليه أن يقوم بتعيين 10 شباب وزراء ومحافظين في المناصب القيادية وستكون تلك التجربة فريدة من نوعها.
ما رأيك في الإجراءات الأخيرة الخاصة بمقاطعة قطر؟ مصر اتخذت قرارًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر منذ فترة طويلة، نظرًا لأن لأفعال الدوحة، أما بالنسبة للإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية فتبين لهم من تمويل قطر للجماعات الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة وأن قرار المقاطعة في الآونة الحالية مناسب للغاية، وأحب أن أوجه تساؤلاً لماذا توقفت الأعمال الإرهابية في ليبيا بعد المقاطعة الدبلوماسية العربية، فضلاً عن تقليص الأعمال الإرهابية في مصر في هذه الآونة نوعًا ما؟
هل تؤيد محاكمة تميم؟ بالطبع.. أطالب بمحاكمة أمير قطر تميم حمد آل ثاني دوليًا باعتباره مجرم حرب ومحاكمة الشيخ حمد والشيخة موزة لأنهم سبب الأعمال الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ظهر جليًا عقب قطع العلاقات الدبلوماسية.
ما هدف قطر من دعمها للإرهاب؟ وبماذا تريد من ذلك؟ قطر تعتبر أداة لتنفيذ المُخطط الصهيوني، وكذلك رأس الهلال الشيعي لإيران فالمؤامرة القطرية جاءت بالاشتراك مع القذافي التي أسست لاغتيال الملك عبدالله المسئول عنها الشيخ حمد والشيخ موزة، وعندما افتضح أمرهم قتلوا القذافي لإخفاء سرهم.
من وجهة نظرك.. ما هي شروط التصالح مع قطر؟ لا تصالح مع من أسال دماء المصريين، فمن قتل المصريين لابد من مُعاقبته، ومن امتدت يده وتورط في أعمال العنف والإرهاب لا نتعامل معه ويجب أن نتخذ الإجراءات القانونية ضده.
في ظل غموض الموقف القطري والتشبس به.. ما هي الإجراءات التي ستتخذها مصر في الفترة المقبلة لمُعاقبة الدوحة؟ تتلخص الإجراءات في اللجوء لمحكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات ضد قطر وتقديم "تميم" ونظامه لمحكمة الجنايات الدولية وأمير الدويلة زائل لا محال لأن الشعب القطري ذاق المرارة من هذا النظام، فلا توجد عدالة اجتماعية، ولا احترام لحقوق الإنسان.
الرئيس التركي يسير على نهج قطر في دعم الإرهاب.. فلماذا لم تتم الإجراءات التي اتبعت ضد الدوحة مع تركيا؟ بالطبع الذي حرك الإجراءات ضد قطر سوف يتم اتخاذها نحو تركيا، لأن الطرفين يجمعهم قاسم مشترك، وهو الحلم أن يكون قائدًا للأمة العربية، ف"أردوغان" بعد غلق أبواب أوروبا بأن ينضم للاتحاد الأوربي بدأ يتوجه لحلم الخلافة العثمانية ويكون قائد العرب الجديد.
هل هناك تحركات للبرلمان المصري خلال الفترة المقبلة لإحباط مخططات "تميم" و "أردوغان"؟ لابد الفصل بين عمل النائب كتشريع ورقابة ووضع السياسة العامة للدولة، فالقرارات السيادية المسئول عنها رئيس الجمهورية ومعه الحقيبة الوزارية، والبعض يخلط أن البرلمان لابد أن يكون له دورًا لكن في الحقيقة لا، ومع ذلك البرلمان يعلن رفضه لهذه الممارسات ويعلن استعداده لدعم القيادة السياسية فيما تريد من الناحية التشريعية أو اللجوء للاتحاد البرلمان العربي، ولكن القرار السيادي لرئيس الجمهورية وحده هو والمستشارين.