اتهم عبدالرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم الاثنين، جماعة أنصار الله الحوثية وحلفائها برفض أي مبادرات رامية إلى إحلال السلام في البلاد التي تشهد حربا عنيفة منذ أكثر من عامين ونصف. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، عن فتح قوله، "إن المليشيات الإنقلابية (الحوثيون وحلفاءهم) ترفض كل فرص السلام والمبادرات التي تقدمها الحكومة والمنظمات وأي مبادرات إنسانية رامية إلى إحلال السلام والإفراج عن المعتقلين والمختطفين في سجونها بدون أدنى سبب". واعتبر فتح "إن منع المليشيات من زيارة رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورير، والوفد المرافق له، إلى السجون في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، دليل على تهرب المليشيات من كل المبادرات الإنسانية التي تكفلها كافة القوانين الدولية والإنسانية". وأشار الى أن رئيس الصليب قام بزيارة كل الأسرى في محافظة تعز (الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية 275 كيلومترا جنوبصنعاء) واطمئن على أوضاعهم. وأضاف فتح أن المبادرة، التي أطلقها احمد عبيد ابن دغر، رئيس الوزراء، أثناء استقباله لرئيس الصليب الأحمر في عدن لإطلاق السجناء والأسرى والمختطفين دون شروط "تأتي من حرص الحكومة على كافة أبناء الشعب اليمني واهتمامها بمعاناة المختطفين في السجون، لكن للأسف تم رفض تلك المبادرة من قبل الميليشيات الحوثي والرئيس السابق، علي عبدالله صالح". ودعا فتح المنظمات الدولية لممارسة الضغوطات القوية والحازمة "لوقف الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها المليشيات بحق أبناء اليمن في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ،والمتمثلة في قصف المنازل وتهجير الآمنين واعتقال من يخالفهم الرأي"، مشدداً على ضرورة الزام المليشيات بالإفراج عن المختطفين. وتتهم منظمات حقوقية دولية ومحلية، الحوثيين وحلفاءهم، بمواصلة اختطاف الآلاف من المناهضين لهم، بينهم أعداد من السياسيين والناشطين الحقوقيين والصحفيين.