قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن الرئيس رجب طيب أردوغان بحث مع المسؤولين الذين التقاهم خلال جولته بدول خليجية، القضايا الإقليمية وعلى رأسها محاربة الإرهاب في سوريا والعراق. وأكد كالين، في بيان اليوم الإثنين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بحث مع المسؤولين الذين التقاهم خلال جولته إلى دول الخليج والتي شملت المملكة العربية السعودية والكويتوقطر العلاقات الثنائية بين تركيا وكل من تلك البلدان إضافة إلى تطورات الوضع في سوريا والعراق والقضايا الإقليمية. وأضاف كالين "لقد أكد الرئيس أردوغان دعمه للجهود التي تبذلها الكويت والدول الأخرى لرأب الصدع في منطقة الخليج، كما اتفق مع المسؤولين الذين التقاهم أثناء جولته على ضرورة استمرار المبادرات الحالية لحل الأزمة عبر التفاوض والحوار". كما جرى التأكيد خلال جولة أردوغان الخليجية على ضرورة وحدة الصف بين الدول الإسلامية وحماية الحقوق السيادية للدول وفقا للبيان. وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة تعزيز العلاقات القائمة في مجالات الاستثمار والسياحة والصناعات الدفاعية. وكان الرئيس التركي قد بدأ أمس، الأحد، زيارة إلى السعودية في مستهل جولة خليجية يختتمها اليوم وتشمل الكويتوقطر. والتقى أردوغان العاهل السعودي، في جدة أمس، حيث جرى بحث سبل مكافحة التطرف والإرهاب، والعلاقات الثنائية. وعقب انتهاء لقاءاته في جدة، والتي شملت اجتماعًا مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، غادر الرئيس التركي إلى الكويت، حيث التقى بأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعقد معه مباحثات حول آخر المستجدات في المنطقة. وكان الرئيس التركي، وقبيل زيارته إلى المنطقة، قد أكد أن قطر التزمت سياسة عقلانية تسعى إلى حل الأزمة الخليجية، التي اندلعت في أعقاب قطع أربع دول عربية، هي مصر والسعودية والبحرين والإمارات، علاقاتها مع الدوحة، فجر الخامس من حزيران يونيو الماضي، بتهمة "قيام الدوحة بدعم وتمويل الإرهاب". وأعلن أردوغان عن دعمه وتقديره للوساطة والجهود، التي يقوم بها أمير الكويت، لحل الأزمة الخليجية، ودعا إلى تنفيذ إجراءات جدية لحلها. جدير بالذكر، أن تركيا زادت من صادراتها من المواد الاستهلاكية إلى قطر في أعقاب قطع الدول العربية الأربع علاقاتها التجارية مع الدوحة؛ وشكر أمير قطر الرئيس التركي، بشكل خاص، ل"سرعة استجابته" بعد قطع العلاقات الخليجية مع بلاده، وفرض عقوبات تجارية عليها، شملت إغلاق المجالين الجوي والبحري والمنفذ البري الوحيد مع السعودية.